شبهات حول المهدي (4)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
أنكر أحاديث المهدي علماء كثيرون كالشيخ محمد رشيد رضا والغزالي و شلتوت ……
الجواب:
أولا: لايوجد وأكرر لايوجد أي عالم من القرن ال ١ الهجري إلى القرن ال١٣ أنكر كل أحاديث المهدي وردها جميعا وإنما قسم الأئمة أحاديث المهدي إلى موضوع وضعيف ينجبر بطرقه وضعيف لا ينجبر وصحيح وحسن كما تقدم معنا في السلسلة السابقة ولن يقدر أحد أن يثبت رد علماء القرون المفضلة وما بعدها إلى القرن ال١٤ لأحاديث المهدي كلها حتى ظهر الشيخ محمد عبده المصري ومن تأثر به كالشيخ محمد رشيد رضا وشلتوت والغزالي والطاهر بن عاشور ونحوهم
ممن تأثروا بالمدرسة العقلية التي تضيق نطاق الغيبيات ما أمكن برد أحاديثها حتى لو كانت في الصحيحين وبتأويل الآيات بمايصرفها عن ظاهرها مخالفين بذلك لأئمة القرون ال١٣ وقد أنكر رموز هذه المدرسة أحاديث متفق عليه في الصحيحين وغيرها حول حد الردة والرجم ونزول عيسى وغيرها والله المستعان
وقد ألف كثير من علماء العصر ردودا علمية عليها منها العصرانيون للشيخ محمد الناصر ووافعنا المعاصر للشيخ محمد قطب وحصوننا مهددة من الداخل للشيخ محمد محمد حسين والتفسير والمفسرون للشيخ محمد حسبن الذهبي الذي ذكر عن محمد عبده وتلميذه رشيد رضا رد كل معجزات النبي عليه الصلاةوالسلام وإن كان الشيخ محمد رشيد قد تراجع آخر عمره رحمه الله عن القدح في السنة كما ذكر ذلك الشيخ مصطفى السباعي في كتابه السنة ومكانتها وإن خالفه في ذلك الدكتور تامر محمد في مجلد ضخم قريب ال ١٠٠٠ صفحة بعنوان منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة
•أما العلامة القرضاوي فالذي قرأته في كتابه المرجعية العليا في الإسلام أنه اثبت عقيدة المهدي ولكنه منع تكفير من أنكرها واقتصر على فسقه
وقال الشيخ القرضاوي في تقديمة لكتاب ندوات الشيخ الغزالي لمجد مكي :أنه كاد يوافق الشيخ الغزالي رحمه الله في رد أحاديث المهدي ثم قال :بل يرجَّح من مجموع الأحاديث: أن الأمة سيظهر فيها في آخر الزمان حاكم عادل من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ـ لعله من ذرية الحسن بن علي ـ يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً. وحين يظهر ويحقق هذا سيقول الناس: هذا هو المهدي الموعود
وهذا الكتاب صدر في ٢٠٠٨ تقريبا
فان رجع عن ذلك إلى رد أحاديث المهدي فهي زلة أنصح محبيه وأنا منهم أن ياخذوا بقوله القديم الذي وافق فيه السنة الصحيحة وجميع الأئمة