مقالاتمقالات المنتدى

سُنَن وَآداب يَوم الجُمُعة

سُنَن وَآداب يَوم الجُمُعة

 

بقلم أ. .د. محمّد حافِظ الشّريدة (خاص بالمنتدى)

 

قالَ اللّهُ تعالی: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ وَليس المُراد بِالسّعي إليها الهَروَلة وَالمَشي السّريع وَإنّما شِدّة الاهتِمام بها قالِ تعالی: ﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ﴾ وَقد نُهينا عن المَشي السّريع إليها قالَ ﷺ: {إذَا أتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَعلَيْكُم بالسَّكِينَةِ فَما أدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأتِمُّوا} قالَ الإمامُ الحَسن: (أمَا وَاللّه ما هو السّعي على الأقدام وَلقد نُهوا أن يأتوا الصّلاة إلّا وَعليهم السّكينة وَالوقار وَلكن بِالقلوب والنّيّة والخُشوع) وَإليكم أيّها الإخوة الكرام سُنَن وَآداب يَوم الجُمُعة: ١. الاغتِسال والتّطيّب وارتِداء المَلابس الحَسَنة: قالَ ﷺ: {الغُسلُ يَومَ الجُمُعةِ واجبٌ على كلِّ مُحتَلمٍ وَأن يَستَنَّ وَأنْ يَمَسَّ طِيبًا إنْ وَجَد}. ٢. التّبكير إليها: قالَ ﷺ: {إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ}. ٣. عَدَم تَخَطّي الرّقاب أو التّفريق بَين اثنَين: قالَ ﷺ: {لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى}. ٤. صَلاة رَكعتين تَحيّة المَسجد: جاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ رَضي اللّه عنه يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالنّبيّ ﷺ يَخْطُبُ فَجَلَسَ فَقَالَ لَهُ: {يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا}. ٥. الإصغاءُ لِلخَطيب: قالَ ﷺ: {مَن اغْتَسَلَ ثُمَّ أتَى الجُمُعَةَ فَصَلَّى ما قُدِّرَ لهُ ثُمَّ أنْصَتَ حتَّى يَفْرُغَ مِن خُطْبَتِهِ ثُمَّ يُصَلِّي معهُ غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى وفَضْلُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ} وقالَ ﷺ: {إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ: أنْصِتْ والإِمَامُ يَخْطُبُ فقَدْ لَغَوْتَ}. ٦. الصّلاة بَعد الجُمُعة: قالَ ﷺ: {إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا} وَفِي رِوَايَةٍ: {أَنَّهُ ﷺ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ} وَعن ابنِ عُمر رَضي اللّه عنهما: أنّه كانَ إذا صَلّى في المَسجدِ صَلّى أربَعاً وَإذا صَلّى في بَيتهِ صلّى رَكعتين. ٧. كثرَة الصّلاة على الرّسول: قالَ ﷺ: {إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ..}. ٨. كثرَة ذِكر اللّه: قالَ تعالی: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾. ٩. التِماس ساعَة الإجابَة: قالَ ﷺ: {إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللّهَ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ} وَأرجَح الأقوالِ في هذه السّاعَة أنّها بَعد صَلاة العَصر إلى مَغيب الشّمس وَقيل: هيَ حين يَجلس الخَطيب على المِنبر إلى نِهاية الصّلاة. ١٠. قِراءة سُورة الكَهف: قالَ ﷺ: {مَن قَرَأَ سُورةَ الكَهفِ يَومَ الجُمُعةِ أضاءَ لهُ مِن النّورِ ما بَينَ الجُمُعَتينِ}.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى