مقالاتمقالات المنتدى

سُنَن مَهجورَة: قُنوت النّوازِل

سُنَن مَهجورَة: قُنوت النّوازِل

 

بقلم أ. د. محمّد حافِظ الشّريدة (خاص بالمنتدى)

قُنوتُ النّوازل أيّها الإخوَة الفُضلاء هو: الدّعاء وَالالتجاء للّهِ رَبّ الأرض وَالسّماء: لِرَفع البَلاء وَالنّصر علی الأعداء: في الصّلواتِ الخَمس الفَجر وَالظّهر وَالعَصر وَالمَغرب وَالعِشاء قَبل الرّكوع أو بَعده كما أفتی بذلك العُلماء فعن أنَسٍ رضي اللّه عنه قال: {إنّ النّبيّ ﷺ قَنَتَ شَهْرًا يَلْعَنُ رِعْلاً وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ} وَعنه أيضاً أنّه قال: {إنَّ رِعْلاً وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَبَنِي لَحْيَانَ اسْتَمَدُّوا رَسُولَ ﷺ عَلى عَدُوٍّ فَأَمَدَّهُمْ بِسَبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ كُنَّا نُسَمِّيهِمُ الْقُرَّاءَ فِي زَمَانِهِمْ كَانُوا يَحْتَطِبُونَ بِالنَّهَارِ وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ حَتَّى كَانُوا بِبِئْرِ مَعُونَةَ قَتَلُوهُمْ وَغَدَرُوا بِهِمْ فَبَلَغَ النَّبيَّ ﷺ فَقَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو فِي الصُّبْحِ عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَبَنِي لَحْيَانَ} وَعنه أيضاً أنّه قال: {كانَ الْقُنُوتُ فِي الْمَغْرِبِ وَالْفَجْرِ} وَعنِ البَرَاءِ رضي اللّه عنه قالَ: {قَنَتَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ فِي الفَجْرِ وَالمَغْرِبِ} وَعن أبي هُريرة رضي اللّه عنه قال: {إنّ النّبيّ ﷺ كانَ إِذا قالَ: سَمِعَ اللّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ قَنَتَ: اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ} وَعنه أيضاً أنّه قال: {لَأقَرِّبَنَّ صَلَاةَ النَّبِيِّ ﷺ فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقْنُتُ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَصَلَاةِ الْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ بَعْدَ مَا يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَيَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَلْعَنُ الْكُفَّارَ} وَعنِ ابنِ عبّاس رضي اللّه عنهما قال: {قَنَتَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ} وَنقولُ في الخِتام للإخوَة المُسلمين الكِرام: نُناشدكُم اللّهَ تَكثيف الدّعاء للمُرابطين المَنكوبين الأعزّاء في مَوطن الإسراءِ! يقولُ خاتَم الأنبياءِ ﷺ: {ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ إلَّا قالَ المَلَكُ: وَلَكَ بمِثْلٍ} ﴿أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى