
إضاءات
سياحتنا في واحات العلماء
بقلم الأستاذ: عبد العظيم عرنوس( خاص بالمنتدى)
الأئمة الأعلام مصابيح الأزمنة، والعلماء الأتقياء الفقهاء في أمور الدنيا والآخرة سادة، والتنافس للتلقي أسهل طريق للخيرات والجنات.
والألباء من الناس يرحلون إلى الأكابر من العلماء والحكماء والعقلاء يقتبسون شعلة من شموس هديهم وسمتهم وأدبهم، ويتشبهون بحُسن مظهرهم وسيرتهم، ويتأسون ببهاء منظرهم في الدين.
وسياحة العقول في بحور العلوم والمعارف، أعظم لذة من سياحة الأبدان في البلدان والمصايف.
والتنقل في عقول الناس قطافه: روائع الزهور، وأطيب العطور، وبدائع الفوائد، ونوادر الفرائد، وأحلى القلائد.
ومزاحمة العلماء بالركب في حلقات العلم والذكر، والسَّمر في الأمر من أمور المسلمين، والسعي في كشف الضر عنهم، وتفريج كرباتهم أعظم الغنائم الباردة.
والموفق لا يجالس إلا من يزيده منفعة في دينه وعلمه وأدبه، فيطيب ذكره، ويدوم أُنسه.
قيل للبخاريِّ : ما تشتهي؟ قال: أقدَمُ العِراقَ وعَلِيُّ المديني -إمامُ عَصرِه في الجرحِ والتَّعديلِ والعِلَل- حيٌّ فأجالِسُه.
إقرأ أيضا:رجال الله في غـ زة..!!