مقالاتمقالات مختارة

“سمبسون” يتنبَّأ بنشْر الإبراهيميَّة من مصلَّى قبَّة الصَّخرة قبل 10 سنوات!

“سمبسون” يتنبَّأ بنشْر الإبراهيميَّة من مصلَّى قبَّة الصَّخرة قبل 10 سنوات!

بقلم د. محمد عبد المحسن مصطفى عبد الرحمن

يشتهر برنامج الرُّسوم المتحرّكة الأمريكي ذائع الصّيت وواسع المشاهدة، الَّذي تنتجه شبكة فوكس التّلفزيونيَّة، “The Simpsons-عائلة سمبسون” بصحَّة تنبُّؤاته الغيبيَّة، والَّتي لعلَّ من أشهرها في الآونة الأخيرة تنبُّؤ إحدى حلقاته بوصول امرأة إلى البيت الأبيض، القصر الحاكم في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة، عام 2021م.

وصول امرأة إلى حُكم أمريكا عام 2020م

صحيح أنَّ الأمريكيين لم ينتخبوا امرأة في السّباق الرّئاسي لعام 2020م، لكنَّ السّباق من المتوقَّع أن يُحسم لصالح المرشَّح الدّيموقراطي جوزيف بايدن، والَّذي اختار الملوَّنة هنديَّة الأصل والمتزوّجة من يهودي، كامالا هاريس، نائبةً له. وقد صرَّح فاليري تيموشينكو، رئيس مركز دراسة العلاقات الدوليَّة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لشبكة سبوتنيك الإخباريَّة الرُّوسيَّة، بأنَّ هاريس من المتوقَّع أن تكون الحاكم الفعلي للولايات المتَّحدة الأمريكيَّة خلال السَّنوات الأربع المقبلة؛ حيث يعاني الرَّئيس المنتخَب بايدن من مشكلات صحيَّة قد تجبره على التَّنحّي.

ومع ما يثار في الآونة الأخيرة من تشكيكات حول موقع المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث المساجد الَّتي تُشدُّ إليها الرّحال، وادّعاء مقال نشرته صحيفة عكاظ السَّعوديَّة الشَّهيرة بتاريخ 13 نوفمبر 2020م، تحت عنوان “أين يقع المسجد الأقصى”، أنَّ الموقع الحقيقي للمسجد ليس الأرض المقدَّسة في الشَّام، إنَّما في منطقة الجعرانة، بين مكَّة والطَّائف، في جزيرة العرب؛ ومع ما يتردَّد عن نشْر ديانة جديدة تقرن الإسلام بملَّة أهل الكتاب تحت مسمَّى الإبراهيميَّة، أُعيد إلى الأذهان ما روَّج له برنامج “عائلة سمبسون” قبل أكثر من 10 سنوات عن دعوة بطل الأحداث إلى ديانة جديدة من داخل مصلَّى قبَّة الصَّخرة في المسجد الأقصى، بعد ادّعائه أنَّه المخلّص المنتظر (Messiah)!

هومر سمبسون يدعو إلى ديانة جديدة من داخل مصلَّى قبَّة الصَّخرة

تتناول أحداث الحلقة 457 في سلسلة “عائلة سمبسون”، الَّتي عُرضت بتاريخ 28 مارس 2010م تحت عنوان ” The Greatest Story Ever D’ohed-فشل أفضل القصص على الإطلاق”، خروج عائلة سمبسون في رحلة تبشيريَّة إلى القُدس بدعوة من أحد الأصدقاء. لا يبدى هومر سمبسون، ربُّ العائلة، الاحترام الواجب للمزارات الدّينيَّة في القُدس، حتَّى يتركه مرافقوه ليضلَّ الطَّريق في الصَّحراء. يُصاب هومر بحالة من الهلوسة، ويدَّعي حينها أنَّه المخلّص، داعيًا إلى ديانة جديدة تجمع بين المسيحيَّة واليهوديَّة، كما يشير اسمها ” Chrismujews”، وهي ديانة تبجّل السَّلام والدَّجاج!

هومر سمبسون أمام الصَّخرة المشرَّفة

ويعلّق موقع شبكة سي إن إن الأمريكيَّة في تحليله لمحتوى الحلقة 457 من برنامج “عائلة سمبسون”، المنشور بتاريخ 29 مارس 2010م، على حالة الهلوسة الَّتي أصابت هومر سمبسون بالإشارة إلى رأي معالج نفسي يتبع أحد مراكز الصّحَّة النَّفسيَّة في إسرائيل، وهو أنَّ البلدة القديمة في مدينة القُدس تمارس تأثيرًا روحانيًّا قويًّا على زائرها لدرجة ادّعاء بعضهم أنَّهم مسحاء أو مخلّصون، ما بات يُعرف حاليًا باسم ” Jerusalem syndrome”، أي متلازمة القُدس. ويروي المعالج النَّفسي الإسرائيلي أنَّ أحد زائري البلدة القديمة ارتدى رداءً أبيض وادَّعى أنَّه بولس الرَّسول!

ما يثير الانتباه في حلقة “عائلة سمبسون” آنفة الذّكر (رقم 457) اختيار مصلَّى قبَّة الصَّخرة دون سائر مصلَّيات المسجد الأقصى المبارك، وتحديدًا من أمام الصَّخرة المشرَّفة، لإطلاق الدَّعوة إلى الدّيانة الجديدة الجامعة بين المسيحيَّة واليهوديَّة تحت زعْم إفشاء السَّلام وتعزيز التَّفاهم الإنساني، تمامًا كما يُروَّج بشأن الدّيانة الإبراهيميَّة الجديدة، الَّتي كثر الحديث عنها منذ إعلان دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في أغسطس 2020م، تحت اسم “اتفاق أبراهام”. وكما نَشَر موقع مصر العربيَّة بتاريخ 31 أغسطس 2020م، أعلن مركز “القُدس الدُّنيويَّة” الإسرائيلي، المعنيّ بشؤون القُدس المحتلَّة، الاتّفاق المبرم بين الإمارات وإسرائيل يحتوي على بند سرّيّ يسمح لغير المسلمين بالصَّلاة في “جبل الهيكل”، وهو المسمَّى اليهودي لموقع المسجد الأقصى، هذا إلى جانب إمكانيَّة زيارة المسجد الأقصى مباشرةً من الإمارات، دون إذن من دائرة الأوقاف الأردنيَّة، المسؤولة عن المقدَّسات الدّينيَّة في القُدس.

 وبالفعل، زار وفد إماراتي المسجد الأقصى في 18 أكتوبر 2020م، وتوجَّه الزَّائرون للصَّلاة في مصلَّى قبَّة الصَّخرة، ليتعرَّضوا لوابل من السُّباب من قِبل المقدسيين.

وفد إماراتي يزور قبَّة الصَّخرة-18 أكتوبر 2020م

مكانة المسجد الأقصى في الإسلام

ظلَّ بيت المَقدس، الاسم الأوَّل للْمَسْجِدِ الْأَقْصَى قبل نزول القرآن الكريم، قبلة المسلمين في الصَّلاة لفترة بلغت ستة عشر شهرًا، كما ثبت في الصَّحيحين، حتَّى أنزل الله قوله تعالى “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ” (سورة البقرة: الآية 144). ومن الملفت أنَّ الله تعالى يختم الآية بقوله “وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ”، في إشارة منه إلى أنَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ طالما كانت قبلة الصَّلاة، قبل أن يضلَّ أهل الكتاب ويحوّلوا قبلتهم إلى بيت المَقدس، حيث تقع الصَّخرة المشرَّفة، الَّتي يطلقون عليها “ابن شتيه”، أي حجر الأساس، (אבן השתייה‎)، الَّذي يعتقد اليهود أنَّ عمليَّة الخلْق الأوَّل انطلقت منها. باعتراف حاخامات اليهود، لا يوجد دليل كتابي صريح على أنَّ هضبة موريا هي موقع بناء هيكل أورشليم، والثَّابت هو أنَّ الهيكل بناه الملك سليمان بن داود في القرن العاشر قبل الميلاد، وسُمي هيكل سليمان تيمُّنًا باسمه؛ ثمَّ أعيد بناؤه في مطلع القرن السَّادس قبل الميلاد بعد أنَّ دُمّر في الغزو البابلي، وسُمي هيكل زرُبَّابل، على اسم قائد الفرقة العائدة من بني إسرائيل من السَّبي البابلي عام 539 ق.م. تقريبًا. خضع هيكل زرُبَّابل لعمليَّة تجديد وتوسعة شاملة في القرن الأوَّل قبل الميلاد على يد الملك الرُّوماني هيرودس الكبير، وبلغ ما لم يبلغ من قبل من العظمة والرَّونق؛ من هنا، أُطلق عليه هيكل هيرودس.

وما يبرهن على تقديس اليهود لتلك الصَّخرة أنَّ التَّابعي كعب الأحبار، وكان حبرًا يهوديًّا أسلم بعد وفات النَّبي، لما استشاره أمير المؤمنين عُمر بن الخطَّاب في موقع بناء الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بعد فتح إيلياء، الاسم الرُّوماني للقُدس، أشار ببنائه إلى الصَّخرة، وكأنَّما أراده قبلةً من دون الكعبة؛ فردَّ عليه عُمر، كما ينقل الطَّبري في تاريخ الرُّسُل والملوك، بقوله”إنَّا لم نؤمر بالصخرة، ولكنَّا أمرنا بالكعبة” (جزء3، ص511). ينظر اليهود إلى هضبة موريا، حيث بُني الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى، والتَّي تشكّل الصَّخرة المشرَّفة أعلى جزءٍ منها، باعتبارها ملتقى السَّماء والأرض؛ ويعتبرون الصَّخرة بمثابة “سُرَّة الأرض” ومركز الكون؛ ويطلقون على القُدس، أو أورشليم وفق تسميتهم، “المدينة السَّماويَّة”، مفترضين أنَّها تطلُّ على بوابة من بوَّابات السَّماء يمكن منها الانطلاق إلى السَّماوات العلا. ومن المثير أنَّ هذا الاعتقاد، وإن كانت له جذور في الكتاب المقدَّس، فهو أساس عقيدة القبَّالة (קַבָּלָה)، أي التَّلقّي، وهي التُّراث الباطني اليهودي. يستند تقديس الصَّخرة المشرَّفة إلى تفسير كتاب الزُّوهار (זֹהַר‎)، دستور القبَّالة، لما يُروى في سفر التَّكوين (إصحاح 28، آيات 12-19) عن رؤيا يعقوب لسُلَّم يتدلَّى من السَّماء أعلاه يقف الرَّبُّ.

 اعتُبر “بَيْتَ إِيلَ“، كما أطلق يعقوب على الموقع الَّذي جاءته فيه الرُّؤيا، نواة لهيكل أورشليم، برغم أنَّ يعقوب نفسه لم يحدّد أنَّه فوق هضبة موريا. وبعد مرور أكثر من ستَّة قرون، يقرّر الملك سليمان بناء بيت للرَّبّ، تنفيذًا لوصيَّة أبيه: “فَها أَنَا ذَا أَبْنِي بَيْتًا لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِي لأُقَدِّسَهُ لَهُ، لأُوقِدَ أَمَامَهُ بَخُورًا عَطِرًا، وَلِخُبْزِ الْوُجُوهِ الدَّائِمِ، وَلِلْمُحْرَقَاتِ صَبَاحًا وَمَسَاءً، وَلِلسُّبُوتِ وَالأَهِلَّةِ وَمَوَاسِمِ الرَّبِّ إِلهِنَا. هذَا عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ” (سفر أخبار الأيَّام الثَّاني: إصحاح 2، آية 4). ويوضح سليمان أنَّ الرَّبَّ هو الَّذي اصطفاه لتلك المهمَّة: “إِنَّكَ قَدِ اخْتَرْتَنِي لِشَعْبِكَ مَلِكًا، وَلِبَنِيكَ وَبَنَاتِكَ قَاضِيًا. وَأَمَرْتَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَيْكَلًا فِي جَبَلِ قُدْسِكَ، وَمَذْبَحًا فِي مَدِينَةِ سُكْنَاكَ عَلَى مِثَالِ الْمَسْكَنِ الْمُقَدَّسِ الَّذِي هَيَّأَتَهُ مُنْذُ الْبَدْءِ” (سفر الحكمة: إصحاح 9، آيتان 7-8). وتجد في الإشارة إلى ذلك البيت بأنَّه “الْمَسْكَن الْمُقَدَّس الَّذِي هَيَّأَتَهُ مُنْذُ الْبَدْءِ” تحديًا صريحًا لقوله تعالى “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ” (سورة البقرة: الآية 96).

تساؤلات ختاميَّة

1. في ضوء ما يُؤخذ بالأدلَّة على الكتاب المقدَّس من انقطاع للأسانيد، وتشكيك في الصّحَّة التَّاريخيَّة، وعدم ثبوت لهويَّة الكاتب الحقيقي، وتعرُّض للتَّبديل والتَّعديل بحسب الأهواء، وعدم ثبوت أنَّ نصوصه كُتبت بوحي إلهي بعد ما أُثبت من تناقضات بين المحتوى الكتاب ذاته واختلافات بين مختلف إصداراته، هل يجوز اتّخاذه ما جاء فيه دليلًا على شرعيَّة وجود ما يُسمَّى هيكل أورشليم، خاصَّة وأنَّ المواصفات الَّتي رويت عنه في سفر الملوك الأول (إصحاح 6-7) تتَّفق مع المعابد الوثنيَّة لعبادة آلهة الشَّمس؟ وإن لم يكن ذلك جائزًا، فما الحال مع مؤلَّفات التُّراث الباطني اليهودي؟ وإن كان اليهود يستندون إلى نصوص غير موثوقة في ادّعاء أحقيَّتهم بالأرض المقدَّسة، فكيف يُنظر إلى مطالبتهم بأحقيَّتهم في مكَّة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة بغير علمٍ ولا هدى ولا كتابٍ منير؟ وما شرعيَّة اقتحامات المستوطنين اليهود للمَسْجِدِ الْأَقْصَى يوميًّا، برغم معارضة الحاخاميَّة الكبرى في إسرائيل صلاة اليهود بسبب قيود الهلاخاه (الشَّريعة اليهوديَّة)، من بينها عدم التَّأكُّد من موقع الهيكل وعدم توافر سُبُل التَّطهُّر السَّليمة؟ وإذا كانت الهلاخاه تحظر دخول المَسْجِدِ الْأَقْصَى، فماذا يجب أن يكون موقف المسلمين؟

2. تستمدُّ الصَّخرة المشرَّفة، الواقعة اليوم داخل بنيان مُصلَّى قبَّة الصَّخرة في الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى المبارك، قدسيَّتها في عقيدة القبَّالة من افتراض أنَّها الموقع الَّذي رأى فيه يعقوب رؤيا المعراج السَّماوي وتحدَّث فيه إلى الرَّبّ، كما جاء في سفر التَّكوين (إصحاح 28، آيات 12-19)؛ ويفترض أنَّ ذلك الموقع هو أنسب بقعة على الأرض للحصول على رؤيا النَّبيّ حزقيال (سفر حزقيال: إصحاح 1، آيات 4-26)، التَّي يكتمل بها الإيمان اليهودي برؤية الرَّبّ جهرةً والتَّحدُّث إليه، وهي الرؤية الَّتي حصل عليها شيوخ بني إسرائيل السَّبعون لمَّا ذهبوا مع موسى للقاء ربّه “وَكَانَ مَنْظَرُ مَجْدِ الرَّبِّ كَنَارٍ اكِلَةٍ عَلَى رَاسِ الْجَبَلِ أمَامَ عُيُونِ بَنِي اسْرَائِيلَ” (سفر الخروج: إصحاح 24، آية 17). إذا كان الله عزَّ وجلَّ قد أوضح أنَّه لا يُرى بالعين المجرَّدة بقوله تعالى “لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ” (سورة الأنعام: الآية 103)؛ وإذا كان الله كذلك قد حصر إمكانيَّة كلامه مع البشَر فيما يحدّده قوله تعالى “وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ” (سورة الشُّورى: الآية 51)؛ وإذا كان سبحانه قد دحَض زعْم سفر الخروج بأنَّ شيوخ بني إسرائيل قد رأوه بقوله تعالى “وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ” (سورة البقرة: الآية 55)، فهل حرب اليهود على الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى تحرّكها عقيدة ظنيَّة تتناقض مع صحيح العقيدة الإسلاميَّة وتتَّفق مع العقائد الباطنيَّة المحسوبة على الإسلام زورًا؟

(المصدر: رسالة بوست)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى