سلسلةُ حقيقةُ اليهودِ (١) .. مصدرُ عقيدتِهم
بقلم د. أسعد أبوشريعة “رئيس مركز ميراث النبوة” (خاص بمنتدى العلماء)
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على سيد البشرية -محمد بن عبد الله- وعلى آل بيته الأطهار، وعلى أصحابهِ الميامين، الذين نَصر الله بهم الدين.
إنّ بني إسرائيل على مدارِ الأزمنةِ كانوا مفسدين وقتلةٌ للأنبياءِ والأولياءِ، وهذا الفسادُ دفعنا للبحثِ عن مصدر عقيدتهم، ولقد أوضحَ القرآن الكريم مصدرَ عقيدتهم، فقال تعالى:
{ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا }
[ سورة البقرة :101، 102 ].
ومن خلالِ الآيةِ السابقةِ تَظهرُ عمليةِ الإستبدالِ القائمةِ على النبذِ والإتباعِ :
١_ النبذُ /
[فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ]
أي تَركوا وتَجاهلوا ما جاءَ بهِ رسولُ اللهِ محمدٌ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فكعادتِهم في التعاملِ مع الأنبياءِ أن يطرحوا جانباً ما يَجيءَ بهِ الأنبياءُ.
٢_ الإتباعُ/
[ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا ]
فبعدَ تركِهم وتجاهلِهم لمنهجِ الأنبياءِ، ساروا خلفَ منهجِ الشياطين، وهذا المنهجُ كتبته الشياطين على ملكِ سليمان (عليه السلام )، حينما علمت بموتِه قبلَ أن يعلمَ البشر .
🔴الخلاصةُ/
اليهودُ قتلةُ الأنبياءِ والأولياءِ لهم إتصالٌ مباشرٌ مع الشياطين ، فمنهجُهم فكراً وسلوكاً منهجاً شيطانياً.