سلسلة حقيقة اليهود (٦)
طرق التعامل مع اليهود المعتدين
بقلم د.أسعد أبوشريعة (خاص بمنتدى العلماء)
الحمد للهِ الذي أنزلَ القرآنَ وبيّنَ فيهِ الأحكام ، فحكمَ على الأفكارِ والأعمالِ ، ومدحَ أفكاراً وأعمالاً وذمَ أخرى ، بل وحذّرَ من هذهِ الأفكارِ والأعمالِ وحكمَ على فاعِلِها بالفسادِ والإفساد ، وبيّنَ القرآنُ أنّ أفسدَ البشرِ همِ اليهودُ المعتدينَ الذينَ يبغضونَ المؤمنينَ بغضاً لا يساويهِ ولا يزيدُ عليهِ أحد ، وبيّنَ القرآنُ في صدرِ سورةِ الإسراءِ حجمَ فسادِ وعلوِ بني اسرائيلَ وتوَعدَ بهلاكهم ، وحذّرت آياتُ القرآنِ المؤمنينَ من موالاةِ بني اسرائيلَ وبيّنت كذلكَ طرقُ التعاملِ معهم ، وأذكُر ذلكَ في نقاط :
١_ حذرت آياتُ القرآنِ من موالاةِ اليهودِ المعتدين ، قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
[ المائدة : 57 ]
٢_حذرت آياتُ القرآنِ من عاقبةِ طاعةِ اليهود ، وحكَمت على طاعتِهم بالعملِ الكفري ، قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ }
[آل عمران : 100 ]
٣_ حكمت آياتُ القرآنِ على من يتولى اليهودَ أنهُ منهم ، قال تعالى :
{ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
[ المائدة : 51 ]
٤_ بينت آياتُ القرآنِ عاقبةَ طاعةِ اليهودِ بالخسران ، قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ }
[ آل عمران : 149 ]
الخلاصة/
فليحذرِ المؤمنينَ من اليهودِ الأشدُّ عداوةً لهم ، وليعلمِ المؤمنينَ الذين يُطيعونَ اليهودَ أنّ عاقِبتَهم الخسارة ، فهذا وعيدُ الله ، ولا أصدق قيلاً من الله عز وجل .