مقالاتمقالات المنتدى

سلاح المقاومة.. وجوده أمر من الله..!!

سلاح المقاومة.. وجوده أمر من الله..!!

بقلم: د. عمر  عبدالله شلّح( خاص بالمنتدى)

( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ).. مرة أخرى نكتب عن سلاح المقاومة.. استوقفني هذا النص من القرآن الكريم.. وترك في داخلى سؤالاً كبيراً.. إذا كان الله قد أمر بضرورة توفير السلاح، لمقاومة الأعداء ومن والاهم.. لماذا يختار البعض، أن يكون ندّاً لله، ويتصدر الترويج لفكرة نزع سلاح المقاومة، خدمة للعدو الصهيوني المجرم..؟؟
هذا الذي ينتمي للإسلام، ويروّج لهذه الفكرة القبيحة والعقيمة، معقول أنه عنده نفس القرآن، الذي نزل على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم..؟؟
ما فعلته المقاومة في غزة، أنها وضعت هذا النص القرآني، كأمر من أوامر الله نصب عينيها، وبدأت في سنوات الحصار الشديد على غزة، بفعل وتنفيذ ما أمر الله سبحانه.. وكم كانت التضحيات عالية، من شهداء وجرحى ومعاقين، حتى وصل الأمر بهذا السلاح إلى ما وصل إليه الآن.. ثم يأتي من يطلب بوقاحة، وإصرار على ضرورة نزع السلاح من المقاومة.. ألم يخطر ببال ذلك الشخص، الذي حمل الرسالة من العدو الصهيوني ليوصلها للمقاومة، ألم يخطر بباله أن يرفض الفكرة، ويقول بالفم الملآن، هذه فكرة قبيحة وتسيئ لنا، ولا يمكن أن ننقلها للمقاومة..!!! هذا على افتراض حسن النية بالذي ينقل الرسائل من العدو للمقاومة..
الفائدة القريبة من السلاح، وفقاً للنص القرآني، هو إرهاب واخافة العدو، وآخرين غير العدو الواضح، نحن لا نعلمهم، ولكن الله يعلمهم.. وكما قلت في الأمس، أن السلاح، هو الواجب الذي لا يتم الواجب إلا به.. فلماذا يصرّ البعض، في أن يصبّ الحَبّ في طاحونة الأعداء..؟؟ بينما غزة تموت..!!
لماذا يصرّ البعض، على الدفع باتجاه نزع الروح من المقاومة..؟؟
لماذا يصر البعض، على أخذ بقيّة ما تبقى من شرفٍ في هذه الأمة، لكي يصبحوا خدماً وعبيداً لهذا العدو المجرم..؟؟
الله يقول عن السلاح..
وأعدوا لهم..!!
وهؤلاء يقولون عن السلاح..
اسحبوا منهم..!!
الأولى فيها عزة وكرامة ومستقبل..
والثانية فيها خزي ومذلة وضياع..
المقاومة التي تربت وكبرت على موائد القرآن، لا نظنها تبيع قرآنها ليهود يثرب.. أو تلبس ثوب ابن سلول الذليل..
وهذا التاريخ يكتب الآن بدم الشهداء في غزة.. فمن ركب في سفينة فلسطين، فقد فاز ونجا.. ومن نزل من سفينة فلسطين.. فقد خسر خسراناً مبيناً.. في الدنيا والآخرة.. ولنتذكر، أن هذا العدو كلما أعطيته شيئاً، طلب المزيد.. فلو أعطيته إصبع يدك، سيطلب منك يدك كلها.. ولو أعطيته قميصك.. سيطلب منك أن تكون عارياً مفضوحاً ذليلاً مهيناً..
غزة لها الله.. أولاً.. وثانياً.. وآخراً.. وأشباه الرجال.. ليس لهم إلا الضجيج.. والفراغ.. والسراب..
اختم بموقف من التاريخ، عن الامام أحمد ابن حنبل.. أكثر من سبعين عالم، من جهابذة العلماء يومها، تصدوا إليه في قضية خلق القرآن.. ولكنه رفض الفكرة وثبت على موقفه.. انظروا للتاريخ كيف فعل.. هؤلاء العلماء، ذهبوا وانقرضوا ولم يذكرهم أحد.. وبقى ابن حنبل حيّاً على مدار الأجيال.. وهذا ما سيحدث مع المقاومة وأهلها.. وهؤلاء المتساقطون على طريق تحرير الأمة.. المقاومة ستبقى.. وسيندثر هؤلاء..!!
اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح الدفاع عن سلاح المقاومة.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله .

إقرأ ايضا:علماء  المغرب تسهيل مرور قطع حربية للصهاينة عبر موانئ المغرب حرام شرعا 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى