مقالاتمقالات مختارة

رمضان شهر الصيام فى مقالات الإسلاميين للدكتور محمد موسى الشريف ( 3_ روح الوحدة فى رمضان )

رمضان شهر الصيام فى مقالات الإسلاميين للدكتور محمد موسي الشريف ( 3_ روح الوحدة فى رمضان )

بقلم محمد علي الباز

يقترب منا يوماً بعد يوم شهر رمضان المبارك، ذلك الزائر العزيز الكريم الذي ينتظره المسلمون والمؤمنون كل عام، وسنحاول فى عدد من المقالات هذا ثالثها، تقديم أبلغ واحكم ما كُتب عن شهر الصيام، مُقتبسين ذلك من كتاب الدكتور الجليل محمد موسي الشريف، مقالات الإسلاميين فى شهر رمضان الكريم، متضرعين إلى الله أن يُعجل بفك أسر شيخنا الجليل.

ونحن بهذا نجمع بين عدد من الفوائد، أولها : نُذكر برمضان ونستعد له، ونفهم فلسفة الصيام ونتعلم كيف نُعظِم الاستفادة منه. ثانيها : نُذكر بشيخنا الجليل المعتقل ظلماً وقهراً، وبفضائله وكتبه المهمة. ثالثها : نُحيي تراث علمائنا الكرام من عصرنا الحديث، ونسلط الضوء على أسماءهم وكتاباتهم الثمينة .

* كتب الشيخ عبد الله الخياط تحت عنوان رمضان شهر الوحدة .

“ورمضان –أيضاً- شهر الوحدة فى إرهاف الشعور وترقيق العواطف، فالجوع وحر الظمأ الذي يشعر به الصائم-وخاصة إذا كان من أرباب النعيم- من طبيعته أن يرهف الإحساس ويرقق العاطفة فيحنو الكل على الفقراء والبؤساء ويعطفون عليهم،…….، فكم لرمضان من مظاهر الوحدة الشاملة الكاملة التي لا تحدها الأمثال والنماذج، ولا يستوعبها مقال محدد، وكم فيه من مناهج الخير ومعاني الإنسانية الرفيعة والمثل العليا، فهنيئاً للمسلمين برمضان” ص295.

* كتب الأستاذ الدكتور محمد أبو شهبة تحت عنوان الصوم والتربية النفسية .

” ومن الصفات النفسية التي يربيها الصوم فى نفس الصائم صفة المراقبة، مراقبة الله فى السر والعلن والغيبة والشهود، والمسلم إذا راقب الله حق المراقبة فقد بلغ غاية الإحسان، وفى حديث جبريل المشهور الذي رواه الشيخان أنه سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: ما الإحسان؟ قال: ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ولا تكاد تجد عبادة تتجلي فيها مراقبة الله مثل الصوم، فالصائم الذي لا يراقب الله سبحانه ربما يأكل ويشرب فى الخفاء ثم يظهر أمام الناس بمظهر الصائم المتنسك.” ص306.

* كتب الأستاذ فتحي عثمان تحت عنوان رمضان يكشف لنا الطريق.

“أن رمضان هنا يلقى علينا درساً نفيساً فى تطبيق الإسلام، فلن ينهض دين الله إلا إذا تعاون عليه الفرد والمجموع، الصغار والكبار، الرجال والنساء، الأسرة والمدرسة، الإذاعة والصحافة، الفن والأدب، وهكذا. ولن تستمر جذور دين الله غائرة ضاربة متغلغلة، إلا إذا كان المجتمع كله يتعاون على المعروف ويتواصي بالحق والخير، فينكر كل مخالف مارق حتى يجد نفسه غريباً في مجتمع تميز بالطهر والإيمان.” ص311.

ويقول أيضاً ” وليس الصوم مقصوراً على تربية الفرد فحسب، بل إنه يضفى آثاره على الفرد وعلى المجموع، فيعقب صوم رمضان زكاة الفطر، كما أن أيام الحج تنتهي بالأضحية فى عيد النحر. وفى هذا وذاك يتقرر حق الفقير والمسكين، وتثمر شعائر العبادة ثمارها فى روح الفرد وفى مصالح المجموع على السواء” ص316.

(المصدر: رسالة بوست)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى