رسائل لأهل السنة (1)
بقلم أسامة شحادة
الهجمة اليوم على أهل السنة عامة وشاملة، وهي تستهدف جميع شرائح المسلمين وتُشن من جهات متعددة ومتباينة.
فمثلا:
– يتم إشغال كثير من طلبة العلم بردّ شبهات الأشاعرة الغلاة والصوفية الموتورين ومتعصبة المذاهب المدعومين حاليا من مخططات دولية.
– في نفس الوقت يتم استهداف العامة من المسلمين بما يزعزع عقائدهم عبر ترويج دعاة الضلال والانحراف من المبتدعة أو العلمانيين واليساريين المتصدرين للدعوة والشأن الإسلامي! خاصة مع إغلاق وتحجيم غالب القنوات والإذاعات السنية الأصيلة.
فقد ينشغل داعية أو طالب علم برد أباطيل الخصوم في ساحات ومساحات طلبة العلم ليتفاجأ لاحقا بأن أهله أو أقاربه من العامة قد جرفتهم شبهات الإعلام!!
– ولا تنفك حملات الخبث عن استهداف الأطفال والناشئة إما بنشر الفجور والإباحية أو شبهات الإلحاد أو ترويج المخدرات، وللأسف أن المخططات الدولية والإقليمية والقطرية فتحت لهذه الآفات الطريق من خلال التضييق أو المنع للمراكز القرآنية والجمعيات الدعوية وأمثالها! ومن خلال العبث بمناهج التعليم وإقصائها!
فكم هي المصيبة أن يخسر أهل السنة أبناءهم وأطفالهم أثناء صراعهم مع سيل الشبهات والمؤامرات.
– وتقتنص النسوية الضالة الفرصة لتواصل مسيرتها بتغيير القوانين وبث أفكارها المنحلة خفية عبر الأفلام والمسلسلات أو عبر بعض المنتسبين للعلم الشرعي من دكاترة ودكتورات!
– وملالي طهران لا ينفكون عن مد مشروعهم الطائفي عبر غزو البلاد البعيدة أو دعم ميلشياتهم القريبة أو استقطاب بعض الحركات السنية كحركة حماس لتغسل سمعتهم الوسخة وتخدع قطاعا من الشباب الملتزم!
– وفي ظل هذه الفوضى وكثرة الفتن يواصل العلمانيون والملحدون من الحداثيين التشكيك بدور الدين عامة وعلاقته بالحكم والسياسة خاصة.
– طبعا يرافق ذلك ضغوطات الحياة من أزمات اقتصادية، وفساد ينخر كثيرا من البلاد بما يعطل مصالح العباد.
– وعجز عن أي مشاركة إيجابية حقيقية في نصرة قضايا الإسلام كرد عدوان اليهود واحتلالهم أو نصرة أهل السنة المشردين في العراق وسوريا أو إنقاذ مسلمي الصين وبورما، وغيرها من قضايا المسلمين.
إن الوعي بكامل الصورة والمشهد الذي يعيشه المسلمون اليوم هو أول خطوة في طريق العمل السليم لخدمة الإسلام والمسلمين ونصرة السنة وأتباعها.
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)