ردّ مرابط فلسطينيّ علی داعية سلفيّ خليجيّ (١)
بقلم أ. د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
انتشر بوسائل التّواصل الاجتماعيّ فيديو لداعية سلفيّ خليجيّ قال فيه هذا الغبيّ: إنّنا لا نسأل البتّة في القبر ولا في يوم الحشر عن قضيّة فلسطين ولا عن أيّ مصيبة للمسلمين ولكنّ اللّه عزّ وجلّ سيسألنا عن نواقض الوضوء والتّنزّه عن البول؟! وسبق أن قال أحد أهمّ أدعياء السّلفيّة من علماء السّوء والقصر: إذا رأيت وليّ الأمر يزني ويلوط ويسكر.. في بثّ حيّ ومباشر: فلا تعترض عليه لارتكابه الفحشاء والمنكر؟! للرّدّ علی هؤلاء الجهلاء الأشقياء من الذين أساؤوا لدعوة السّلف فكانوا لها شرّ خلف! أقول وباللّه ﷻ التّوفيق: أوّلًا: قال اللّه تعالی: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ وقال تعالی: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} ثانيًا: قال ﷺ: {مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى} ومكث رسول اللّه ﷺ شهرًا وهو يدعو للمستضعفين من المسلمين الذين يعانون إيذاء الكافرين! ثالثًا: من لم يهتمّ بأمور المسلمين فليس منهم! لأنّ المسلم يشعر بارتباطه بإخوانه المسلمين في أيّ مكان وحين فيفرح لفرحهم ويحزن لآلامهم ويبذل كلّ ما يقدر عليه لتفريج كرباتهم ثمّ يدعو لهم بظهر الغيب! رابعًا: قيل: إنّ سبب وفاة شيخ الإسلام: (أبي عثمان الصّابونيّ السّلفيّ): أنّه دُفع إليه كتاب ورد من بخارى يشتمل على ذكر وباء عظيم وقع بها واستدعى فيه أغنياء المسلمين بالدّعاء على رؤوس الملأ في كشف ذلك البلاء! واشتدّ الأمر على عامّة المسلمين.. فلمّا قرأ هذا الكتاب هاله ذلك وأثّر فيه وتغيّر في الحال وغلبه الوجع من ساعته وأنزل من المنبر ثمّ مات رحمه اللّه بعد أسبوع حزنًا وحسرة علی مصيبة قد حلّت بالمسلمين؟!