ردّ داعية فلسطينيّ علی شيخ ضالّ مضلّ مصريّ (١)
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
طعن أحد شيوخ الضّلالة بالأزهر أمس الأربعاء في إحدی الفضائيّات المصريّة بالثّورة السّوريّة وقال -قطع اللّه لسانه-: (إنّهم تخلّصوا من ظلم إلی أظلم)؟! انظر يا أخا الإيمان كيف حكم هذا المأفون صاحب البهتان علی المسلمين والمضطهدين السّوريّين بأنّهم أشدّ ظلمًا من شرذمة العلويّين النّصيريّين البعثيّين المجرمين بدون برهان وسلطان مبين؟! وقد افترى هذا الجاهل الضّالّ المضلّ الرّويبضة الأفّاك الغبيّ الأثيم علی الصّادق الأمين ﷺ بأنّه صلّی في (صحراء سيناء) ليلة المعراج والإسراء؟! مع أنّ هذا الحديث غير صحيح البتّة كما قال جهابذة العلماء! يقول خاتم الأنبياء ﷺ: {لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ فإنَّه مَن كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَلِجِ النَّارَ} (رواه البخاريّ)
وقد زعم هذا المبتدع الوغد صاحب هذه الافتراءات القبيحة: أنّ جميع الأحاديث الواردة في فضائل بلاد الشّام غير صحيحة؟! وأنّ كلّ حديث في فضائل البلدان سوی مكّة والمدينة ومصر هو حديث باطل ومنكر؟! فصحّح هذه الجاهل الأزعر -من يدّعي أنّه من علماء الأزهر- الحديث المنكر وضعّف جميع الأحاديث الصّحيحة بفضائل ديار الشّام وأرض المحشر والمنشر؟! عليه وعلی أمثاله من منافقي علماء القصر ما يستحقّون من العزيز المقتدر! وإليكم أيّها المباركون الطّيّبون أهمّ الأحاديث النّبويّة الشّريفة الثّابتة عن خير الأنام ﷺ بفضل بلاد الشّام: قال ﷺ: «سَيَصِيرُ الأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونُوا جُنُودًا مُجَنَّدَةً جُنْدٌ بِالشَّامِ وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ» قَالَ ابْنُ حَوَالَةَ: خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ فَقَالَ ﷺ: «عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَإِنَّهَا خِيَرَةُ اللَّهِ مِنْ أَرْضِهِ يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيَرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ فَأَمَّا إِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ» وقال ﷺ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِهِ فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ أَلاَ وَإِنَّ الإِيمَانَ- حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ- بِالشَّامِ» وقال ﷺ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا» قَالُوا: وَفِي نَجْدِنَا قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِي نَجْدِنَا قَالَ فِي الثَّالِثَةَ: «هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ»!
إنّنا أهل الرّباط في الثّغر في أرض المحشر والمنشر نناشد فضيلة شيخ الأزهر: أن يضع حدّا لهذا المفتري الأكبر الذي يهرف بما لا يعرف ويكذّب أحاديث ثابتة عن قدوتنا نبيّنا خير البشر ﷺ!