رابطة علماء أهل السنّة تنعي للأمّة الشيخ ”محمود أفندي”
تنعي رابطة علماء أهل السنّة، للأمّة الشيخ محمود أوسطى عثمان أوغلو والمعروف بـ”محمود أفندي”.
ولد الشيخ لعائلة مسلمة عام 1929م بمحافظة طرابزون التركية، ونشأ نشأة متدينة، حفظ القرآن الكريم وهو في السادسة، وتلقى علوم اللغة العربية والنحو والصرف واللغة الفارسية على يد الشيخ تسبيحي زاده، ثم درس القراءات وعلوم القرآن على يد الشيخ محمد رشيد عاشق كوتلو أفندي، ودرس علم الكلام والتفسير والحديث والبلاغة والفقه وأصوله، وغيرها من العلوم الشرعية عند الشيخ دورسون فوزي أفندي (المدرس بالمدرسة السليمانية) الذي أجازه في العلوم النقلية والعقلية وهو في سن الـ16 من عمره.
كان رحمه الله يطوف بأرجاء تركيا داعيا إلى الله، ولاقى رحمه الله عنتا شديدا من القوى العسكرية والعلمانية لصدحه بالحق، خاصة بعد انقلاب 1960 ودخول البلاد حالة الطوارئ، وحكمت عليه الإدارة العسكرية بالنفي، ثم بعد انقلاب 1980 خلال فترات الفوضى الأمنية في البلاد في بداية الثمانينيات، حيث كان ينادي ويقول “إن واجبنا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واجبنا هو إحياء الناس وليس قتلهم”.
يُذكر للشيخ رحمه الله موقفه الشهير والعجيب في عام 2005 والذي تحدثت عنها الصحافة التركية والعالمية، ففي يونيو/حزيران من هذا العام حدث أمر غريب في المسجد الحرام بمكة المكرمة لم يقع مثله منذ عدة قرون، حيث دخل الشيخ محمود أفندي إلى ساحة الطواف لأداء العمرة ومعه 30 ألف مريد يملؤون ساحة الطواف وكلهم يلبّون ويدعون الله بصوت واحد.
في عام 2010 توجه من 42 دولة 350 عالما إلى مدينة إسطنبول قادمين من أجل المشاركة في حفل تكريم وتقديم جائزة الندوة الدولية من أجل خدمة الإنسانية لفضيلة المربي الشيخ محمود أفندي النقشبندي، وجرى له حفل تكريم في إسطنبول في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2010، وقدمت إليه جائزة الإمام محمد بن قاسم النانوتوي، وهي جائزة تمنح للشخصيات التي تترك أثرا في مجال الدعوة الإسلامية.
نسأل الله عز وجل أن يغفر له ويرحمه، ويكرم نزله، ويوسع مدخله، وأن ينزله الفردوس الأعلى.
ونتقدم لأهل الفقيد وكل محبيه وطلابه ولإخوانه وللأمّة كلها بخالص العزاء و صادق المواساة .
إنا لله وإنا اليه راجعون
رابطة علماء أهل السنّة
الخميس : 24 ذوالقعدة 1443هـ – 23 يونية 2022م