أصدرت رابطة علماء أهل السنّة اليوم بيانا تستنكر فيه اعتقال طلاب تركستان الشرقية الذين يقومون بالدراسة بجامعة الأزهر في مصر.
وقد أكدت الرابطة على أن هذه الفعلة تعدُ مشاركة للنظام الشيوعي الصيني في اضطهاد إخواننا المسلمين في تركستان الشرقية، وطالبت الرابطة بالإفراج الفوري عن الطلاب المعتقلين، كما طالبت كل من الحكومات الإسلامية ، وعلماء الأزهر وشيوخه، والمؤسسات الحقوقية في العالم أن يقوم كل بواجبه تجاه إخوانهم في هذه الأزمة، كلٌ بما يستطيع.
وكان نص البيان كالتالي : –
رابطة علماء أهل السنّة تجرم القبض على طلاب تركستان الشرقية
الدارسين بجامعة الأزهر بمصر
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبة وسلم أجمعين وبعد:
تستنكر رابطة علماء أهل السنّة ما حدث في مصر، من إلقاء القبض على طلاب تركستان الشرقية الدارسين بجامعة الأزهر الشريف، وحرمانهم من استكمال دراستهم بالجامعة، بناءا على طلب الحكومة الشيوعية بالصين، والتي تجرم دراسة الدين الإسلامي، وتضطهد المسلمين بإقليم تركستان الشرقية والذين يمثلون الأغلبية العظمى بالإقليم.
وانطلاقا من قوله تعالى : ({وإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخْذُلُه ولا يحقره) ، فهذه النصرة واجب شرعي تفرضه آصرة الدين لقوله تعالى (إِنَّ هَـذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون ) فالمسلمون أمّة واحدة دون الناس يسعى بذمتهم أدناهم، وتلك النصرة أيضا من واجبات الأخوة الإيمانية، لقوله تعالى : ({ِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) .
وقد كنا ننتظر من بلد الأزهر الشريف والدول الإسلامية كافّة أن تحتضن مثل هؤلاء الطلاب الذين سعوا لطلب العلم والتفقه في الدين.
ونحن إذ نرى ما حدث محض مشاركة للنظام الشيوعي الصيني في اضطهاد إخواننا المسلمين في تركستان الشرقية
فإننا : – أولا : نطالب بالإفراج الفوري عن الطلاب المعتقلين وتمكينهم من استكمال دراستهم الشرعية، ومعاملتهم كضيوف يجب إكرامهم شرعا، فضلا عن أن نجمع عليهم ظلم بلادهم وظلمنا لهم.
ثانيا : أن يقوم شيخ الأزهر وعلماء الأزهر الشريف بدورهم تجاه حماية طلاب الأزهر .
ثالثا : أن تقوم الدول الإسلامية كافّة بالضغط على الحكومة الصينية للإفراج فورا عن ذوي هؤلاء الطلاب، والتي قامت باعتقالهم للضغط على الطلاب ليوقفوا دراستهم بالأزهر.
وأن تتوقف عن اضطهاد المسلمين في تركستان الشرقية، وإعطاءهم حرية ممارسة الشعائر الدينية ببلادهم.
رابعا : نناشد المؤسسات الحقوقية أن تقوم بدورها بتسليط الضوء على حقوق هؤلاء الطلّاب والمطالبة بحقوقهم المشروعة والتي كفلتها لهم كل العهود والمواثيق الدولية.
ونذكر الأمة كلها بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من امرئ مسلم يخذل امرءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه؛ إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته, وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه, وتنتهك فيه حرمته؛ إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته) رواه أبو داود من حديث جابر وأبي طلحة.
والله تعالى حسبنا وهو نعم الوكيل…
رابطة علماء أهل السنّة
10/10/1438 هـ – 5/7/2017 م