مقالاتمقالات مختارة

دمية بني صهيون

دمية بني صهيون

بقلم عبد المنعم اسماعيل

قال تعالى: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81) ۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ .

هم أدوات الاحتلال المباشر والغير مباشر لبلاد المسلمين، هم أدوات صناعة التيه داخل الأمة الإسلامية، هم وارثوا الجاهلية المعاصرة ومن سار على درب منهجية دار الندوة في مكة يوم اجتماع سدنة الجاهلية القديمة للإجماع على منهجية للخلاص من سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم.

هم دعاة على مائدة عبد الله بن سلول وأبو عامر الفاسق وصبيغ بن عسل العراقي مرورا ببغاة الأزارقة والخوارج الذين استحلوا دماء عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه ثم مرورا بالوقوع في دماء المسلمين على ممر الزمان إلى يومنا هذا حيث فتنة دعشنة أهل الإسلام حتى يتم تلميع بني صهيون واستجلاب العطف العالمي عليهم ليعيشوا وسط بلاد المسلمين في معية الأمن العالمي بعد تزوير الوعي وتحريف المفاهيم ومن ثم يتم ترسيخ فكرة المظلومية لبني صهيون وبني صفوي الرافضة الخمينية المجرمة التي هي أقوى أدوات بني صهيون في حرب الإسلام واحتلال أراضيه من بلاد الأفغان ثم العراق ثم الشام ثم اليمن والسعي الماكر للسيطرة على البحرين وعمان والإمارات وشرق السعودية تمهيدا لدولة الإحساء الكبرى التي تسعى الصهيونية العالمية لميلادها عقب التدمير الكوني للمحاضن السنية الجامعة خاصة تركيا والسعودية وباكستان ومصر حفظ الله بلاد الإسلام من مكر الصهيونية وخبث العلمانية وتيه العلمانية وعشوائية الطائفية السياسية الموجودة على سدة اتخاذ القرار.

دمية بني صهيون:

هم غربان على قارعة الإعلام العربي يعملون ليل نهار على تزوير الوعي ونشر الطائفية السياسية لتدمير البنية الجمعية أو البنية الجامعة للكيان الإسلامي أو للكيان العربي أو للكيان الدولي لكل دولة من دول المنطقة خاصة الدول الحارسة لكيان الأمة بعد انهيار العراق والشام ووجود أنظمة خليجية خدمية لبني علمان أو بني صهيون كخدمات بديلة عن استمرارها في سدة الحكم وما كيان دولة الملالي في العراق منا ببعيد .

دمية بني صهيون:

ينشدون الفشل لكل ما هو إسلامي ، ويدمرون الوعي الجمعي للأمة لكل ما هو رباني يسعون لتجريف الصناعة المعرفية في بلاد المسلمين لتعيش الأمة في منظومة الاستهلاك الخادم للآلة الاقتصادية العالمية الأسيرة عند بني صهيون واللوبي اليهودي في أمريكا والغرب الأوروبي والشرق الروسي والصيني.

دمية بني صهيون:

هم أدوات على قارعة طريق المعرفة لتسويق فكرة المعرفة الخادمة لبني صهيون فلا مجال للتحرر الاقتصادي لبلاد المسلمين فالشركات العابرة للقارات لم ولن تسمح إلا بما يحقق المصالح الخدمية لها ولبني صهيون تباعا ومن ثم تصبح العملية التعليمية في المنطقة المحيطة بإسرائيل ما هي إلا مسلسل شبه وظيفي لصيانة الأجيال من امتلاك حقيقة الصناعة المعرفية الرائدة والتي من توابعها امتلاك الوعي المعرفي والسياسي والاقتصادي والقيمي والأدبي الموازي لضغط الصهيونية العالمية والصليبية العالمية وربيتها الماسونية والعلمانية الحاكمة لأودية الفكر المعرفي بصورته التحررية المحمودة.

دمية بني صهيون هم دعاة الانتكاسة عقب تدشين أوكار لصناعة الغلو والتكفير والإرجاء والانتكاسة العلمانية القائمة على مصادر الوعي عند شباب المسلمين ومن ثم يتم التأصيل لنظرية الإسلام فوبيا لتزوير الوعي عند شباب أوروبا وأمريكا تمهيدا ربما لمحارق في المستقبل داخل بلاد الغرب بمزاعم مقاومة الغلو وما هي إلا صورة من صور الحرب على الإسلام من قبل دمية بني صهيون الجدد الوارثون لمناهج التدمير لعوامل البقاء للأمة حال سنة المدافعة بين الحق والباطل إلى قيام الساعة.

دمية بني صهيون هم خصوم الإسلام والأمة والسنة، هم صناع العشوائية ورائدو التأصيل لفكرة الصدام بين المسلمين لمجرد الخلاف في الرؤية السياسية المعاصرة، هم غربان الهلاك والإهلاك للعلماء والدعاة والساسة المعاصرين، هم دعاة التغريب والعلمانية والطائفية والتكفير والفوضى في بلاد المسلمين بمزاعم خادمة لكل طائفة تظن في نفسها أنها بديلة عن الدين والأمة والملة والوطن بشكله المعاصر أو برؤيته التاريخية كفكرة جامعة للأمة بتنوعها الفكري أو اليموغرافي.

لمقاومة دمية بني صهيون يتطلب مجهود موازي لحجم الخطر أو الهدف الكوني للأمة الإسلامية المباركة، فإن تحركت الأمة لطبيعة الهدف من وجودها كان الأمر موازي لحقيقة الرسالة الربانية لها وإلا فوجب عليها المقاومة لشياطين دمية بني صهيون فرارا من الخطر الداهم القادم من هضاب واشنطن وضباب موسكو وثلوج لندن وباريس مرورا بعمائم قم المدنسة بنيران فارس وتعميد كنائس روما وأثيوبيا وإنجيليين الكتب المحرفة في غرب أوروبا وهولندا ونيوزيلاندا.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى