بقلم د. خالد حنفي
تنظم معظم المساجد في أوروبا الإفطارات الجماعية طوال أيام شهر رمضان المبارك، ويسأل الناس هل يجوز دفع زكاة المال أو الفدية فى تمويل هذه الإفطارات؟
والجواب
لا يجوز دفع زكاة المال، أو الفطر أو الفدية لهذه الإفطارات، لأن أغلب الحضور فى هذه الإفطارات لا يدخلون ضمن مصارف الزكاة كالفقراء والمساكين، وإنما هم من القادرين الذين يقصدون المساجد للاجتماع مع المسلمين والاستمتاع بالإجواء الرمضانية، والتمكن من إدراك صلاة العشاء والتراويح، وكذلك لا يجوز دفع صدقة الفطر لهذه الإفطارات، لأنها شرعت توسعة على الفقراء والمساكين فى يوم العيد، وهو ما لا ينطبق على إفطار المساجد فى أوروبا.
إلا إذا كانت هناك خصوصية لبعض المساجد في بعض المدن الأوربية بأن كان أغلب من يحضرون هذه الإفطارات من المساكين والفقراء فيجوز دفع الزكاة والفدية فيها لدخولها في المصرف حينئذ.
مع التأكيد على أهمية هذا النشاط الرمضاني وعظم ثوابه وفضله كما فى حديث زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا ” رواه الترمذي وحسنه.
فيقتصر الإنفاق عليه من الصدقة لا من الزكاة.
والله اعلم
د. خالد حنفي
رئيس لجنة الفتوى بألمانيا
وعضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث
(المصدر: صفحة د. خالد حنفي على الفيسبوك)