دفاعًا عن الحديث والمحدثين (١٠)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•قال الإمام ابن حزم:
قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر:٩
وقال تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ ) الأنبياء:٤٥
فأخبر تعالى أن كلام نبيه صلى الله عليه وسلم كله وحي ، والوحي بلا خلاف ذِكْرٌ ، والذكر محفوظ بنصِّ القرآن ، فصح بذلك أن كلامه صلى الله عليه وسلم كله محفوظ بحفظ الله عز وجل ، مضمون لنا أنه لا يضيع منه شيء ، إذ ما حَفِظَ الله تعالى فهو باليقين لا سبيل إلى أن يضيع منه شيء ، فهو منقول إلينا كله ، فلله الحجة علينا أبدا •
الإحكام ٩٥/١ للامام ابن حزم
•قال الإمام ابن القيم: قال تعالى﴿فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ﴾ القصص٥٠
فقسم الناس إلى مستجيبين للرسول ومتبع هواه فمن ترك استجابته إذا ظهرت له سنة وعدل عنها إلى خلافها فقد اتبع هواه وهذا أكثر من أن يذكر
•والمقصود أن الواجب على الخلق بعد وفاته صلى الله عليه وسلم هو الواجب عليهم في حياته سواء
ففرض من سمع كلامه أن يأخذ به ومن خفي عليه قوله سأل من يعرفه فإذا سمعه ففرض عليه أن يأخذ به
الصواعق المرسلة ١٥٢٦/٤ لابن القيم
قلت:كثر المتبعون للهوى المعجبون بأنفسهم الذين يرفضون أتباع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ويحملون آيات طاعته على فترة حياته صلى الله عليه وسلم
هداهم الله