دعم المرابطين في الأرض فرض لا منّة ولا سنّة (٣)
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال اللّه تعالی: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ فبادروا معشر الموحّدين لنجدة الإخوة المنكوبين بفلسطين وأغيثوهم بكلّ ما تستطيعون قال تعالی: ﴿وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ وقال عزّ وجلّ: ﴿وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُون﴾ وقال الصّادق الأمين ﷺ: {صَنائع المَعروف تقي مَصارع السّوء وَالآفات وَالمُهلكات وَأهل المَعروف في الدّنيا هُم أهلُ المَعروف في الآخِرة} وقال ﷺ: {المؤمنُ يَألف وَيؤلف وَلا خيرَ فيمَن لا يَألف وَلا يؤلف وَخيرُ النّاس أنفَعهم للنّاس}
إخوتي الأعزّاء إنّ أقلّ ما تقدّمونه لإخوانكم: الدّعاء وهو سلاح فعّال بظهر الغيب في جوف اللّيال من المتّقين الرّجال ومن الحرائر ربّات الحجال خاصّة حينما يتكرّر بإلحاح علی مولانا العليم الفتّاح ويصدر من مبتهل ربّانيّ ومخلص تقيّ وذاكر طاهر وحامد شاكر! ونقول لكلّ أخ غنيّ مسلم واللّبيب من الإشارة يفهم: تدبّر قول أفضل أولي العزم ممّن أوتي جوامع الكلم ﷺ: {مَنْ جَهَّز غَازِياً فِي سَبِيلِ اللّهِ فَقَد غَزَا وَمَنْ خَلَّف غَازِياً في أهلِه بخَير فقَد غزَا} إنّ الظّروف الصّعبة للإخوة المرابطين تحتّم على كلّ الموسرين بذل كرائم أموالهم وما أفاء المولی عليهم للمحتاجين ليكونوا ممّن قال عنهم أحكم الحاكمين: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾
