بقلم د. سامي عامري
بعد صدمة الشباب الطيب في العَلَم المجدّد بعد تحوّله من “حزب العصاة” إلى “حزب الولاة”، انتظر متابعوه منه اعتذارًا يبقي به بقيّة من كرامته التي سفحها على الأعتاب.. إلّا أنّه خرج البارحة يؤكد أنّه يفعل ويقول لا عن زلل وإنّما عن قصد وتدبير، مصرّحًا بلا تلجلج أنّه سيتوجّه في الفترة القامة لمحاربة ما سمّاه بالإسلام السياسي (مصطلح يستعمله العالمانيون العرب الأقحاح للتعبير عن أنصار حكم الإسلام في السياسة والاقتصاد والاجتماع…)، ووعدنا أن يقدّم سلسلة في تشريح هذا التيار المفسد في الأرض..
قلت: اعتذاري الشدديد للعلّم المجدّد فإنّ الشيخ “حازم أبو إسماعيل” وكثير من أفاضل ما يُعرف بـ” تيار الإسلام السياسي” لا يملكون الردّ لأنهم وراء القضبان؛ منعهم العذر، ولا عذر “أوسع” من “ضيق” الزنازنين.. بإمكان العلَم المجدّد -في انتظار فرجهم- أن يقدّم سلسلة عن الأنظمة العالمانية الحاكمة بالحديد والنار، فلربما كان ذلك -أقول ربما- أولى في زمن “البحبحة” الذي نعيشه..
ملحوظة: لن أطلب من العَلم المجدّد أن يُعدّ سلسلة عن التطور الدارويني في باب انتقادات النظرية كما وعد هو منذ أربع سنوات بعد سلسلته في مؤيداتها، حتى كاد أتباعه يقبلون رجله طلبًا للردود، دون أذن تسمع، فإنّي أعلم أنّه يقتات على الإثارة وإن ذهبت بدين الناس. وقد كفاه غيره الردّ؛ فإنّ هناك من يُعد الآن نقضًا لسلسلته يكشف فيها تدليسه ومغالطاته بالتفصيل.
(المصدر: صفحة د. سامي عامري على الفيسبوك)