مقالاتمقالات مختارة

د. تيسير التميمي يكتب: المغتصبات الصهيونية على أرض وقف تميم الداري

بعد وقوع باقي أرض فلسطين عام 1967 في براثن الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ظل القضاء الشرعي صاحب الولاية العامة على الأوقاف (وبضمنها وقف تميم الداري في الخليل)، ومع ذلك فقد جمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلية الأحكام الشرعية والقوانين التي تحافظ على حقوق أصحاب الأرض، ومارست اعتداءات كثيرة عليها، وصادرت مساحات شاسعة منها سواء في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، وأقامت المغتصبات في طول البلاد وعرضها وعلى مداخل المدن وبمحاذاة التجمعات الفلسطينية وحواليها؛ بما في ذلك أراضي وقف تميم الداري رضي الله عنه.

ليس هذا فقط، بل صادرات آلاف الدونمات لإنشاء الطرق الالتفافية للربط بين هذه المغتصبات التي تتزايد باستمرار وتتنوع إلى مدنية ودينية وعسكرية وزراعية وصناعية، وتنتشر على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين من أهل الخليل الزراعية منها وغير الزراعية، وتجري فيها باستمرار أعمال التسمين بإضافة آلاف الوحدات السكنية الجديدة إليها مما أدى إلى التسارع الرهيب في زيادة عدد سكانها من المغتصبين، ومن أبرز وأشهر هذه المغتصبات:

* بات عاين قرب صوريف الجبعة، ومساحتها تقرب من (1300) ألف وثلاثمائة دونم، وعدد سكانها (800) ثمانمائة

* مجدال عوز قرب بيت أمر، وأقيمت على ما يقرب من (500) دونم وفيها (334) أكثر من ثلاثمائة مغتصب.

* كرمي تسور بين حلحول وبيت أمر، وهي مقامة على ما يقرب من (300) ثلاثمائة دونم، ويقيم فيها أكثر من سبعمائة مغتصب.

* متساد أسفار قرب سعير، ومساحتها (500) دونم تقريباً، ويسكنها اكثر من (200) مائتي مغتصب.

* متساد شمعون قرب سعير، ويقيم فيها أكثر من (250) مائتين وخمسين مغتصباً.

* تيلم قرب ترقوميا، وهي مقامة على أكثر من (200) مائتي دونم، ويسكنها أكثر من (150) مائة وخمسين مغتصباً.

* آدورا قرب ترقوميا، وتزيد مساحتها عن (350) ثلاثمائة وخمسين دونماً، ويسكنها أكثر من (200) مائتي مغتصب.

* نحال نجوهوت، وهي مغتصبة عسكرية مقامة على أكثر من (300) ثلاثمائة دونم من أراضي قرية فقيقيس قرب مدينة دورا، وفيها اكثر من (150) مائة وخمسين مغتصباً، وتم مؤخراً تحويلها من عسكرية إلى سكنية.

* ناحال أدورايم قرب دورا، وهي مستوطنة عسكرية بمساحة تزيد عن (100) مائة دونم.

* عتنائيل، وتقع بين دورا والسموع ويطا على (600) ستمائة دونم ويعيش فيها اكثر من (600) ستمائة مغتصب.

* كرمئيل قرب يطا، ومساحتها (330) ثلاثمائة وثلاثين دونماً ويسكنها أكثر من (300) ثلاثمائة مغتصب.

* ماعون قرب يطا، ومساحتها تفوق (700) سبعمائة دونم، وفيها أكثر من (350) ثلاثمائة وخمسين مغتصب.

* سوسيا قرب يطا، وهي مقامة على أكثر من (2000) ألفي دونم يعيش فيها أكثر من (150) مائة وخمسين مغتصباً.

* متسادوت يهود قرب يطا، ومساحتها (900) تسعمائة دونم، ويسكنها أكثر من (450) أربعمائة وخمسين مغتصباً.

* أفينجايل بالقرب من يطا، ومساحتها (37) سبعة وثلاثون دونماً، ويقيم فيها حوالي (30) ثلاثون مغتصباً.

* متسيبي باير، وتقع شرق يطا على مساحة من الأرض تزيد عن (200) مائتي دونم.

* أشكليوت وتقع بين دورا والظاهرية، وهي مقامة على أكثر من (150) مائة وخمسين دونماً، ويسكنها أكثر من (200) مائتي مغتصب.

* شمعة قرب الظاهرية، وهي مقامة على مساحة أكثر من (200) مائتي دونم، ويسكنها أكثر من (350) ثلاثمائة وخمسين مغتصباً.

* عماريم قرب الظاهرية، وأقيمت على مساحة أكثر من (350) ثلاثمائة وخمسين دونماً، ويسكنها أكثر من (500) خمسمائة مغتصب.

* سنانا (أ) قرب الظاهرية، وهي مغتصبة عسكرية تزيد مساحتها على (200) دونم.

* سنانا (ب) قرب الظاهرية، وتزيد مساحتها عن (120) مائة وعشرين دونماً.

* شالي ليفني قرب السموع، وهي مقامة على اكثر من (60) دونماً، ويعيش فيها اكثر من (300) ثلاثمائة مغتصب.

* فيتاريم قرب السموع، وهي مغتصبة صناعية مقامة على أكثر من (150) مائة وخمسين دونماً.

* عمونائيل شرق السموع، ومساحتها تزيد على (80) ثمانين دونماً، ويسكنها حوالي (12) اثنا عشر مغتصباً.

أما المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي أقامها الاحتلال على أرض وقف تميم رضي الله عنه داخل مدينة الخليل فلها وضع خاص؛ فقد أنشئت داخل المدينة وفي بيوت أهلها وفيما بينهم، ويسكنها غلاة المتطرفين والإرهابيين، وهي منتشرة في المناطق التالية:

* بني حيفر قرب بني نعيم، ومساحتها أكثر من (500) خمسمائة دونم، ويسكنها أكثر من (350) ثلاثمائة وخمسين مغتصب، وهي من أراضي وقف تميم الداري؛ التي تمتد حدوده الشمالية حتى منطقة عين جدي.

* كريات أربع شمال شرق المدينة، وهي أول مغتصبة في مدينة الخليل، ومقامة على ما يقرب من (5000) خمسة آلاف دونم، وتسكنها أكثر من عشرة آلاف عائلة مغتصبة من المتطرفين، وجاء إنشاؤها عام 1968 لمجموعة من العائلات اليهودية التي قيل حينها إنها عائلات سويسرية تنفيذاً لمخطط تهويد الخليل بالكامل.

* جفعات خارصينا قرب كريات أربع، وتقع شمال شرق الخليل، وأنشئت في العام 1982.

* حاجاي بين الخليل ودورا جنوباً، بدأ العمل بها في عام 1984، ومساحتها أكثر من (1000) ألف دونم، ويسكنها أكثر من (500) خمسمائة مغتصب.

* ناحال عوز، وتتوسط المسافة بين مستوطنتي بيت حاجاي وكريات أربع، وبدأت كنقطة عسكرية.

* ناحال دورون، وهو معسكر لجيش الاحتلال مقام على أكثر من (50) دونماً.

* رامات يشاي في تل الرميدة؛ والتي صادق وزير الدفاع على إقامتها بين المنازل الفلسطينية في عام 1984، ويقيم فيها أكثر من (15) خمسة عشرة عائلة متطرفة من حركة كاخ.

* بيت هداسا في شارع الشهداء، وهي مقامة في بناية الدبويا التي كانت مدرسة ابتدائية، استولت عليها مجموعة من النساء اليهوديات المتطرفات في عام 1979 وقامت بطرد التلاميذ منها، وتم توسيعها من جميع الجهات وإضافة بنايات حولها وإقامة عدة أدوار فوقها.

* بيت رومانو، في مدرسة أسامة بن منقذ قرب ساحة البلدية القديمة وعلى مدخل قلب مدينة الخليل، وأقيمت في عام 1980 بعد استيلاء المغتصبين عليها بمساعدة سلطات الاحتلال الإسرائيلية، ويجرى توسيعها وإضافة طوابق عليها باستمرار.

* أبراهام أبينو في سوق الخضار المركزي، وقد صادقت سلطات الاحتلال على قرار إنشائها في العام 1984، وكانت بدايتها بإقامة بناية ضخمة بجانب بناية الأوقاف الإسلامية بدعوى وجود كنيس يهودي في ذلك الموقع، ثم تمت السيطرة فيما بعد على منطقة قنطرة الحمام ومسجد الأقطاب وبيوت بعض المواطنين في داخل البلدة القديمة لتوسيعها وإقامة البنايات الإضافية إليها، ويحاول سكانها تأمين امتداد لها باتجاه الحرم الإبراهيمي الشريف، ولهذا الغرض فقد أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الدكاكين التابعة لسوق الخضار المركزي وضمتها إلى هذه المغتصبة، ووضعت فيها الكلاب والحيوانات الضالة التي تستخدم في إرهاب أبناء الخليل، ومنعت المرور ولو مشياً على الأقدام في شارع الشهداء الذي يعتبر الشريان الرئيسي في المدينة لأنه يربط بين شمالها وجنوبها ويؤدي إلى الحرم الإبراهيمي الشريف بهدف الاستيلاء على قلب المدينة وتحويله إلى حي يهودي.

* وفي العام 1980 وضعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يدها على محطة الباصات المركزية وساحة الكراجات بجانب ديوان آل تميم الداري بحجة الأمن والحفاظ على النظام.

* في منطقة البقعة شرق مدينة الخليل أنشئت على أراضي عائلة سلطان بؤرة استيطانية جديدة تقع شرق مغتصبة خارصينا، ويومها كان يوجد فيها مغتصب واحد فقط أقام عدة مبانٍ، وقد ساعده في ذلك عدد من سكان خارصينا.

* البؤرة الاستيطانية العسكرية المقامة في منطقة وادي النصارى والتي أقيم فيها برج مراقبة، وقد أنشئت في العام 2002 بعد العملية المعروفة بزقاق الموت والتي قتل فيها أكثر من عشرة من جنود جيش الاحتلال،

وهناك مغتصبات أخرى كثيرة، فنتيجة لعمليات التسمين وتوسيع الاستيطان فقد تفرع عن معظم هذه المغتصبات عدة بؤر استيطانية جديدة في محيطها وترتبط بها.

(مجلة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى