خواطر رمضانية – د. عبد الواحد الخميسي “رحمه الله تعالى”
الخاطرة (٤)
من عظيم فضل الصـوم أنـه وُصِفَ فـي القرآن الكريم بصفتين متضادتين:
١- صفة تقليل لأيامه, فقيل: {أياما معدودات} فوصفت الأيام بـ«معدودات» ومعدودات جمع قلة, وذلك للـــــدلالة على أن أيامه وإن كـثرت فهي تعتبر قليــــلة بـالنسـبة لما فيه من الخـير الوفير.
٢ـ صفة تكثير, وذلك بحسب ما حصل فيه من الخـير, فقيــل: {شهر رمضــان الذي أنزل فيه القرآن هـــــــــــــدًى للناس وبينات من الهدى والفرقان}, فالقرآن الــكريم شيء كثير, وهدى الناس شيء كثير, والبينات الهاديات الفارقات بين الحق والباطل شيء كثير !! فلله الحـــمد والمنة !!
ورمضانــــكم كريمٌ ومبارك, وعزُّكم دائم??