خطوط دقيقة (549)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- اللطفُ والإشفاقُ في الحوارِ والدعوةِ والإصلاحِ من سماتِ دعوةِ الأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلام، فقد كان من شأنهم الرفقُ والنصيحة. وهكذا يكونُ الداعي والناصحُ المشفِق.
- مهما تكاثفتِ الحجب، فإن الضوءَ يتسلَّلُ بأشعتهِ إلى زاويةٍ أو ثقبٍ فيها، ليضيءَ من خلالهِ ما حولَهُ ولو قليلًا.
- من كان متفكرًا في الموتِ والموتَى لم يَظلم، ولم يكثرْ من الكلام، وكان في شأنه، ومذكِّرًا إخوانَه، ناصحًا لهم، ومشفقًا عليهم، رحيمًا بهم.
- إذا كان هناك فاضلٌ ومفضول، فإن الهممَ لا ترقَى بالمفضولِ إلى الفاضلِ فقط، بل إلى ما هو أرقَى وأفضل. والعزيمةُ والشعورُ بالمسؤولية هما اللذان يقرران.
- لا تضجرْ من نصيحةٍ توجَّهُ إليك، ولو كانت في مجلسٍ أو جمعٍ من أصدقائك، ما لم يكنْ فيها استهزاءٌ وتهكم.
- الكتابُ يأخذُكَ إلى بيتِ الفكر، وقصرِ المعرفة، وبستانِ الفوائد، وإلى ثمارِ العلم، ومجالسِ العلماء، ورياضِ التأليفِ والتحقيقِ والتدقيق.
- إذا تحوَّل الكتّابُ والشعراءُ والمؤرخون والجنودُ والرياضيون إلى دُمى وأبواقٍ للحاكم الفاسد، فإن وطنهم تحوَّلَ إلى ملعبٍ وسيركٍ وفهلوةٍ وحديقةِ حيوانات، ولم يعدْ دولة.
- إذا تصدَّرَ المجلسَ صغار، فقد احتُقِرَ الكبار، وإذا لم يُسمَحْ فيه بالاعتراضِ على خطأ أو منكر، فلا خيرَ فيه.
- لا تكثرْ من الشكوى حتى لا تَثقُل، ولا تُمَلّ، ولا تُبعَد، إنما يعملُ المرءُ ما يقدرُ عليه، ويأخذُ حقوقَهُ بما أُوتيَ من ذكاءٍ واجتهادٍ وحيلةٍ وعزيمة.
- من مشى متلكئًا، متقدِّمًا ومتأخرًا، غيرَ مخطِّطٍ لهدفه، غيرَ واثقٍ من خطواته، تعثَّر، وسقط، وقد يقومُ أو لا يقوم.