خطوط دقيقة (451)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- عندما تهدأُ تفكرُ بشكلٍ أفضل؛ لأنك تنظرُ إلى الأمورِ على طبيعتها وكما هي، أما إذا كنتَ غاضبًا أو مزاجيًّا، فإنكَ ستنظرُ إليها في نقصٍ وميلان، ويكونُ الحكمُ عليها كذلك.
- الكتابُ لا يمنعُكَ من الدخولِ إليه، بل يفرحُ ويفتحُ لكَ بابيهِ أولَ ما تهمُّ بذلك، ويحزنُ إذا تركتَهُ وأغلقتَهُ من بعد، ويبقَى صامتًا ساكنًا حتى تعودَ إليه وتلجَهُ مرةً أخرى.
- إذا أحسنتَ الظنَّ بكاذبٍ فستسمعُ أخبارًا مقلوبة، وإذا أحسنتَ الظنَّ بجاهلٍ فستقعُ في أخطاءٍ كثيرة، وإذا أحسنتَ الظنَّ ببخيلٍ فسترجعُ خائبًا جائعًا، وإذا أحسنتَ الظنَّ بعدوٍّ فستُغلَبُ وتندمُ كثيرًا.
- يا بني، سعادتُكَ وفلاحُكَ في صدقِ كلامِك، وفي صدقِ انتمائكَ لدينِكَ وولائكَ للمسلمين، وفي طاعتِكَ لربِّك، وإخلاصِكَ في عبادتِكَ وعملك، وأداءِ مسؤولياتِكَ كما ينبغي، فإذا كنتَ كذلك فقد أفلحت.
- يا بني، لا تنسَ فضلَ أحدٍ أحسنَ إليك، وخاصةً في وقتِ الحاجة. واعلمْ أن ردَّ هذا الإحسانِ يكونُ وفاءً منك. ومن الوفاءِ الدعاءُ له أيضًا.
- يا ابنَ أخي، رفضُكَ لنصيحةِ أبيكَ أبينُ من رفضِكَ لنصيحةِ أمِّكَ وأظهر، فإنه أميرُ الأسرةِ وأقوى شخصية، وعقوقُكَ لها أشنأُ وأبغضُ منه مع أبيك، فإنها موطنُ العطفِ والحنان، والأمنِ والاطمئنان.
- يا ابنَ أخي، لا تستهزئ بأهلِ العلمِ والحِلم، فإنك إذا فعلتَ كنتَ إلى أهلِ السفهِ والهوى أقربَ منكَ إلى أهل العقلِ والحِجا.
- يا ابنَ أخي، لا تتخلَّقْ بأخلاقِ السفهاء، كأن تصفِّرَ لبنات، أو تتحرَّشَ بهنّ، أو تقلدهنَّ في حركاتٍ مخنَّثة، أو تتغزَّلَ بهنّ، أو تكونَ دائمَ الحديثِ عنهنّ، وتتلفظَ بكلماتٍ نابيةٍ في شأنهنّ.
- أيها الولد، لا تعبثْ بحاجياتِ والدك، ولا تزحزحها من مكانها، حتى لا يتعبَ في البحثِ عنها وتنظيمها مرةً أخرى، ولا تطَّلعْ على خصوصياتِ صديقِكَ إلا بعد إذنه.
- أيها الولد، إذا حدثَ أن نمتَ طويلًا، فقمْ واعملْ عملًا نافعًا كثيرًا، حتى تعوِّضَ ما فاتكَ من خير، ولئلّا يقالَ عنك نؤومٌ كسول.