خطوط دقيقة (385)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- عشرٌ تُحذَر: مالٌ يُطغي، وجارٌ يؤذي، وهوًى يُردي، وغفلةٌ تُنسي، ونعمةٌ تُغري، ومنصبٌ يُخزي، ومنظرٌ يُدمي، وقولٌ يُزري، وجمالٌ يُسبي، ومرضٌ يُضني.
- إذا كان الله تعالى يقول: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَم}، فإن من لم يتمتعْ بكرامةٍ في الحياةِ الدنيا، فكأنهُ ليس بإنسان!
- ما تنظرُ إليه من ثقبٍ ضيق، غيرُ ما تراهُ من فضاءٍ واسع. وهكذا تكونُ نظرةُ ضيِّقِ الأفق إلى الناس، ونظرةُ واسعِ الأفق. فلا تعاملِ الناسَ من خلالِ طبعِكَ الخاصِّ وبيئتِكَ وحدَها.
- إذا طافتْ بكَ الهموم، وقلَّبكَ القلق، وضجرتَ من لا شيء، فاقرأ، فإن القراءةَ تبلبلُ همومك، وتفتِّتُ قلقك، وتذيبُ ضجرك، وتَدخلُ بها في أفكارٍ تُنسيكَ ما كنتَ فيه.
- الكتابُ مغذٍّ لعقلك، ومنبِّهٌ لخطرِ جهلك، ومنظِّمٌ لفكرك، وممهِّدٌ لرقيِّك، ومفجِّرٌ لطاقتك، ومنعشٌ لنفسك، ورافعٌ من شأنك.
- والداكَ بابان مفتوحان إلى الجنة، إذا بررتهما، وأرضيتَهما، وآنستَهما، وأنفقتَ عليهما، ودعوتَ لهما، ولم تضجرْ من خدمتِهما، ولم تؤْثِرْ عليهما مالًا وولدًا.
- في الصغر، يكونُ المرءُ أكثرَ ميلًا إلى الخير؛ لأنه حديثُ عهدٍ بالفطرة، فإذا كبرَ ورأى ما حوله، نزعَ إلى ما كان في أسرتهِ وبيئته، إنْ كانت في خيرٍ أو شرّ، ما لم يوجَّه.
- من سعادةِ المرءِ أن يولَدَ لأبوين مؤمنين، ويكونَ بين جيرانٍ طيبين، وأصدقاءَ أوفياء، وشيوخٍ أجلّاء، وبيئةٍ نقيَّة.
- اعلمْ يا بني، أن الكرامةَ هي السعادة، ومن فقدَ كرامتَهُ يعني أنه فقدَ سعادته!
- يا بني، لا تمسكْ بآخرِ الأشياءِ حتى لا تفوتك، فإنه لا يدلُّ على عزيمةٍ وفضل، ولكنْ خذها من أولها، وتفضَّلْ بها على غيركَ إن شئت، واعلمْ أن من يبقَى آخرَ القومِ لا يبقَى له إلا القليل!