خطوط دقيقة (384)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- الشوقُ إلى الله، والنظرُ إليه سبحانه، وهيبةُ لقائه، يطغى على قلوبِ العارفين، وأولياءِ الله المكرَمين، وعبادهِ المخلَصين المقرَّبين. إنها لحظاتٌ لا تكادُ تفارقُ ذكرهم ونجواهم. اللهم رحمةً وقربًا.
- فرقٌ بين من ينتظرُ الصلاةَ بشوق، ويصليها في وقتها بخشوع، ويقومُ الليلَ متهجدًا، ومَن يتثاقلُ لأدائها ويؤخرها، ولا يصلي إلا الفرض، وإذا صلّاها أسرع.. ولم يخشع.
- يا غافلًا متى تستفيق، ويا واهمًا متى تسلكُ الطريقَ الصحيح، متى تزيلُ الغشاوةَ التي أضعفتْ ناظريك، لتعرفَ أنك على خطأ، وفي غفلة؟ أفقْ قبلَ أن يوهنَ جسمك، وينقضيَ عمرك.
- إذا نظرتَ بعينك، فأتبعْهُ بنظرِ عقلك، لتحلِّلَ ما ترى، وتحكمَ عليه من خلالِ ما عقلت، وآمنتَ به وسلَّمت، فإنَّ ما حولكَ يدعو إلى الوعي والفطنة، والتدبرِ والحذر.
- التجاربُ تعلِّمُ العاقل، وتجعلهُ يعتبر، ومن اتبعَ هواهُ ولم يعتبر.. فليس بعاقل.
- ليس كلُّ من قطعَ عليك طريقًا يعني أنه منعكَ أو ظلمك، فقد يكونُ انحرافُكَ إلى طريقٍ آخرَ هو الأفضلَ في حينه. وهكذا وازن، وضعِ الاحتمالات، ولا تظنَّ شرًّا بكلِّ تعاملٍ لا يلائمك.
- كلما طالَ عهدُ المرءِ بالباطل، صعبَ عليه العودةُ إلى الحقِّ أكثر؛ لأن الفسادَ استشرى في النفس، والقسوةَ اشتدَّتْ في القلب، واسودَّ وغلظَ الحجابُ الذي بينه وبين الحقّ.
- من آثرَ خسارةَ شعب، في مقابلِ كسبِ ودِّ عدوّ، فقد خان، وذلَّ وهان.
- اعلمْ يا بني، أن الهوى داءٌ يُردي في الحفر، ويَكسِرُ ولا يَجبُرُ الكِسَر، ويَغوي ولا يَرعَى الذمم، فلا تُسكِنْهُ نفسًا، ولا تَركنْ إليه أبدًا.
- يا ابنَ أخي، إذا كنتَ ممن يقولُ الحقَّ ولا يعملُ به، فإنك بحاجةٍ إلى متابعةِ نفسك، وتهذيبها ونصحها، قبل الانطلاقِ إلى الناسِ وتوجيههم. واعلمْ أن النفسَ الفارغةَ لا تملأُ عينًا ناظرة.