خبراء وبائيون يحذرون من الآثار المترتبة على زيارة البابا المرتقبة للعراق
يدق خبراء صحيون ناقوس الخطر بشأن زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس المرتقبة إلى العراق وما قد تجلبه من تداعيات على تفشي فيروس كورونا المستجد في هذا البلد.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” في تقرير نشرته اليوم الأحد بأن خبراء صحيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن الزيارة المتوقعة في ظل وتيرة تفشي كورونا في العراق وهشاشة نظام الرعاية الصحية هناك وتوقعات بتنظيم تجمعات شعبية بمناسبة زيارة الحبر الأعظم.
ولفت التقرير إلى أن هذه المخاوف تصاعدت في ظل إعلان الفاتيكان اليوم الأحد أن تشخيص إصابة سفيرها لدى العراق، رئيس الأساقفة ميتجا ليسكوفار، الذي يعد شخصية رئيسية في تنظيم الزيارة، بفيروس كورونا ودخوله الحجر الصحي.
كما لفت التقرير إلى أن دراسات تظهر هيمنة السلالة البريطانية ذات القدرة المتزايدة على التفشي في العراق حاليا.
وأوضح التقرير أنه لا يود أحد دعوة البابا فرنسيس إلى إلغاء الزيارة، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية مهتمة جدا بإظهار استقرارها النسبي من خلال استقبال زعيم الكنيسة الكاثوليكية بزيارة هي الأولى من نوعها.
وتابع: “لكن من وجهة النظر الوبائية بحتة ووجه نظر الصحة العامة، يقول الخبراء إن زيارة البابا إلى العراق على خلفية الجائحة العالمية تعد أمرا غير مرغوب فيه”.
وقال نويد مدني، عالم الفيروسات والمدير المؤسس لمركز التعليم العلمي والصحي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لمدرسة طب هارفارد، في حوار هاتفي مع “أسوشيتد برس” متحدثا عن الزيارة المرتقبة: “أعتقد أن هذه ليست فكرة جيدة”.
وأوضح أن زيارة ستزيد من مخاطر انتشار كورونا في العراق، حيث من المتوقع أن يبادر العديد من الناس إلى التجمع بهدف رؤية الحبر الأعظم، خاصة وأن سكان الشرق الأوسط معروفون بحسن ضيافتهم.
بدورها، قالت ماريا فان كيرخوف، وهي خبيرة أمريكية متخصصة في الأمراض الطارئة المعدية ضمن برنامج الطوارئ الصحية والمدينة التقنية لمواجهة جائحة فيروس كورونا في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إنه ينبغي تقييم المخاطر الناجمة عن زيارة البابا.
وتابعت: “يتعلق كل شيء مع إدارة هذا الخطر ودراسة الوضع الوبائي في البلاد والتأكد من أن هذه الفعالية، إذا كانت ستحصل، ستنظم بتوخي أرفع درجات السلامة الممكنة”.
(المصدر: مجلة المجتمع نقلاً عن أسوشيتد برس)