تداول عشرات الآلاف من النشطاء الأتراك في شبكات التواصل الاجتماعي وسمًا بعنوان “اتحاد الأمة ضد الصليبيين”، تعبيرًا عن دعمهم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال إن اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي في الفاتيكان بمناسبة الذكرى السنوية الستين لتأسيس الاتحاد “أظهر تحالفهم الصليبي”.
وتزامن ذلك مع صور انتشرت مؤخرًا لزعماء الاتحاد الأوروبي مع بابا الفاتيكان “فرنسيس”، خلال احتفالهم بالذكرى الستين لتأسيس الاتحاد في معاهدة روما التي وقعت بعد نداء من “البابا” لجمع الدول المسيحية الأوروبية في وحدة واحدة، بعد الحرب العالمية الثانية.
وردًا على تلك الصور نشر نشاط وإعلاميون أتراك صورة لأردوغان وسط عشرات من علماء المسلمين عقب اجتماع “مبادرة العلماء المسلمين للسلام والاعتدال والتسامح” الذي انعقد في إسطنبول عام 2014 بمشاركة علماء ومفكرين من 322 دولة حول العالم.
وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي قد اجتمعوا في العاصمة الإيطالية روما والفاتيكان بمناسبة الذكرى 60 لتوقيع اتفاقية “روما” التي تأسس بموجبها الاتحاد.
وقال أردوغان مخاطبًا القادة الأوروبيين: “لماذا اجتمعتم في الفاتيكان؟! ومنذ متى كان البابا عضوا في الاتحاد الأوروبي؟!”. ولفت إلى أن الاتحاد يرفض عضوية تركيا “لكونها دولة مسلمة”.
وانتقد أردوغان مواقف الأوروبيين تجاه تركيا متهماً إياهم بدعم الإرهابيين وتوفير الأسلحة للعناصر الإرهابية الناشطة في المنطقة.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه بموقع “تويتر”، قال الكاتب والإعلامي التركي يوسف قبلان: “لقد اصطفوا حول البابا على هيئة لؤلؤ، إنّهم مذعورون”.