حماس ترد على إدراجها على لائحة الإرهاب البريطاني: شعبنا سيحقق أهدافا أسرع مما يتوقع الكثيرون
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس تصنيف بريطانيا لها علي أنها منظمة إرهابية معتبرة ذلك انسياق اعمي وراء الروايةالصهيونية بشكل يساهم في تقزيم الدور البريطاني في المنطقة
وغرد الدكتور موسي أبو مرزوق القيادي البارز في الحركة علي توتير قائلا :تصنيف بريطانيا الحركة على قوائم الإرهاب، يؤكد على انسياقها الأعمى وراء الرواية الاسرائيلية، ويقيّد المصالح والدور البريطاني في المنطقة، ويدفعها نحو مزيد من التوتر،
واعتبر ابو مرزوق ان القار البريطاني يمثل استخفافا بالملايين من أنصار الحركة، ويتجاهل القرارات الدولية التي كفلت حق الشعوب في الحرية وتحقيق المصير.
وبدوره دخلت كتائب الشهيد عز الدين القسام علي خط الأزمة رافضه علي لسان المتحدث باسمها ابو عبيدة علي توتير القرار البربطاني الذي لن يثني الشعب الفلسطيني علي المضي قدما في مسيرة تحرير الأرض
وغرد ابو عبيدة فائلا :شعبنا الفلسطيني، ومن ورائه الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، ماضون في طريقهم نحو الحرية والعودة، مهما بلغت التضحيات، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم، متيقنين أننا سنحقق أهدافنا وأقرب مما يتوقع الكثيرون
وكانت حركة “حماس” قد انتقدت بشدة قرار الحكومة البريطانية حظرها بالكامل في المملكة المتحدة وطالبت المجتمع الدولي بالكف عن ممارسة “ازدواجية المعايير” بحقها.
وذكرت “حماس” في تصريح صحفي أصدرته اليوم الجمعة، تعقيبا عن إعلان وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل عن اتخاذها إجراءات لحظر الحركة: “للأسف الشديد فإن بريطانيا تستمر في غيها القديم، فبدلا من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني، سواء في وعد بلفور المشؤوم أو الانتداب البريطاني الذي سلم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية، تناصر المعتدين على حساب الضحايا”.
وشددت “حماس” على أن مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة تمثل “حقا مكفولا للشعوب تحت الاحتلال” بموجب القانون الدولي، مشيرة إلى أن إسرائيل هي التي تمارس الإرهاب من خلال احتلال الأراضي الفلسطينية و”قتل السكان الأصليين وتهجيرهم بالقوة” وهدم منازلهم وحبسهم ومحاصرة قطاع غزة، بالإضافة إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تم توثيقها من قبل العديد من المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية.
وتابع التصريح الصحفي: “إن الاعتداء على المقدسات وترويع الآمنين في بيوت العبادة هو عين الإرهاب، وإن سرقة الأراضي وبناء المستوطنات عليها هو أبشع صور الإرهاب”.
وحثت “حماس” المجتمع الدولي وفي مقدمته بريطانيا كأحد مؤسسي عصبة الأمم ثم الأمم المتحدة على “التوقف عن هذه الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي”، مضيفة: “على بريطانيا أن تتوقف عن الارتهان للرواية والمشروع الصهيوني وأن تسارع للتكفير عن خطيئتها بحق شعبنا في وعد بلفور، بدعم نضاله من أجل الحرية والاستقلال والعودة”.
ودعت الحركة كل قوى وفصائل الشعب الفلسطيني ومناصري القضية الفلسطينية في بريطانيا وأوروبا على إدانة قرار حكومة لندن واعتباره “استمرارا للعدوان على شعبنا وحقوقه الثابتة”.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل قد أكدت أنها اتخذت إجراءات لحظر حركة “حماس” بأكملها في المملكة المتحدة.
وذكرت باتيل في بيان نشرته على حسابها في “تويتر” أن “حماس” تحظى بـ”قدرات إرهابية ملموسة” بما يشمل الوصول إلى ترسانة أسلحة “واسعة ومتطورة” و”منشآت لتدريب الإرهابيين”.
وتابعت: “لهذا السبب تصرفت اليوم لحظر “حماس” بأكملها”.
وأعربت الوزيرة، تعقيبا على هذا البيان في “تويتر”، عن التزام الحكومة البريطانية بـ”مكافحة الإرهاب والتطرف أينا كان”.
ونتيجة لهذا الإجراء الذي يحتاج إلى المصادقة من قبل البرلمان البريطاني، سيواجه أي شخص تثبت عضويته في “حماس” وتقديمه دعما للحركة عقوبة سجن تصل إلى 14 عاما.
وخطت المملكة المتحدة بهذا القرار على خطى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد شكر نظيره البريطاني بوريس جونسون على هذا الإجراء بحق “حماس”
المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية