حكم المتابعة والإعجاب بالمنشور المخالف
بقلم محمد أحمد الوزير الوقشي (خاص بالمنتدى)
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” سَتَكُونُ أُمَرَاءُ، فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ “.
أخرجه أحمد و مسلم وأبو داود والترمذي.
تأملوا قوله : (ولكن من رضي وتابع) فالإعجاب صورة من صور الرضا، و(تابع) نص في المتابعة التي منها المتابعة في وسائل التواصل.
ومعنى الحديث : ولكن من رضي وتابع فذلك الذي يتحمل إثما مع من تابعه أو رضي قوله المخالف للشرع سواء كان أميرا أم ناشرا، بل هو في الناشر أظهر لأن الأمير قد يحمله على المتابعة الإكراه وخوف فوات المصالح.
أما المتابعة والرضا بالمنشور المخالف للدين فلا شيء من ذلك، بل تحمل وزر عند الإعجاب والمتابعة وإعادة النشر والمشاركة دون أن ينقص من وزر الناشر المخالف للشرع شيئا.
وعليه فالواجب إلغاء المتابعة والإعجاب بكل صفحة أو مجموعة تنشر مخالفات شرعية.
هذا طبعا للحريص على دينه وحسناته.
وكل من أعجب بمنشور فيصح نسبة ما في المنشور أنه قوله، لأن هذا هو مدلول الإعجاب.
والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على محمد الأمين وآله الطيبين وصحابته الراشدين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.