حزب النور يتعبد بتأييد نابليون!
بقلم ممدوح اسماعيل
حزب النور يتعبد إلى الله بتأييد نابليون رغم حالة الرفض المجتمعي والسياسي للتعديلات الدستورية في مصر التي تؤسس لبقاء طويل الأمد لحكم طغيان السيسي والعسكر لمصر. خرج حزب النور بموافقته على التعديلات كلها بالجملة إلا كلمة واحدة وهى كلمة مدنية الدولة وهو أشبه بمن يوافق على شرب الخمر ولكن بشرط أن يقال عليها مشروبات روحية وليس خمرا ولا يخفى أنه لا يوجد في الإسلام ما يعرف بالحكم الثيوقراطى أو الدولة الدينية وموقف حزب النور يتماشى مع موقفه الشاذ منذ 3يوليو 2013 الذى دعم فيه الانقلاب العسكري على أول تجربة حقيقية لتحقيق الإرادة الشعبية في انتخاب الحاكم في مصر بنزاهة وحرية.
وقد تمادى حزب النور في غيه سواء بدعمه حملات انتخاب الجنرال السيسي كرئيسا مغتصبا لحكم مصر وبالتماهى مع كل سياسة العسكر في التفريط في السيادة والأرض بموافقته على بيع جزيرتي تيران وصنافير وشرعنة الاستبداد والديكتاتورية عنوان للحكم والظلم كمنهج حكم للسيسي بالاعتقال وتلفيق القضايا لكل مواطن مصري حر ودائما حزب النور مؤيد وموافق ومصفقا للسيسي وحكمه على طول الخط بانحراف وشذوذ ظاهر عن الحق والعدل والدين.
حتى قال شيخ حزب النور ياسر برهامي نتعبد إلى الله بتأييد السيسي ورمزية حزب النور والسيسي قديمة نجد مثالا لها عندما نرجع بالتاريخ أكثر من مائتي عام عند احتلال نابليون لمصر فقد بدا احتلاله بالقتل في الإسكندرية مرورا بمحافظات مصر حتى وصل إلى إمبابة وهزم المماليك وأعلن الانقلاب العسكري المسلح على الحكم الشرعي للمماليك النواب عن العثمانيين وقتها أعلن غالبية شيوخ الأزهر وتبعهم الشعب جهاد الفرنسي المحتلين الكفرة وسجلوا ملاحم جهادية عظيمة واعلنوا فتواهم الشرعية التي سجلها التاريخ بقولهم اليوم نغازى الكفار.
وقاد شيوخ الأزهر الجهاد منذ دخول الفرنسين الاسكندرية حتى ثورة القاهرة الأولى والثانية وخروج المحتل الفرنسي من مصر واستشهد عدد من الشيوخ واضطهد البعض وفر آخرون من مصر على الطرف الآخر نابليون أعلن الإسلام في بيان الاحتلال لمحاولة اختراق حالة الإسلامية ونجح في اختراق الحالة الإسلامية كما فعل السيسي مع بعض الشيوخ الذين تعلقوا بذيل الطاغية فكان نموذج حزب النور وغيره من الشيوخ ورغم دخول نابليون المسجد الأزهر بخيله وضربه بالمدافع وارتكاب جنوده للموبقات إلا أنه وجد من يلعق حذائه من الشيوخ مثال الشيخ محمد المهدي الذى سارع بتأييد نابليون والاحتلال ولم يبالى بظلمه وقتله للمصريين بل سارع بتقبيل يد الفرنسيين والمصيبة الأشد أنه كان المزور وحامل المباخر لنابليون فكتب خطابات نابليون المدعمة بألفاظ إسلامية لتضليل الجماهير كما قيل نتعبد إلى الله بترشيح السيسي فعينه نابليون أمين سر الديوان الذي جعله نابليون شكل زائف لحكم القاهرة فكان المهدى أكثر المشايخ نفاقا للفرنسيين وصاحب حظوة كبيرة لديهم ومتعهد مؤتمرات دعم نابليون والعسكر الفرنساوي لاحتلال مصر وتجميل حكمهم.
ومن يحمل كارنيه الشيخ المهدى حزب النور يتم تسهيل أموره وعدم القبض عليه في اي حملة أو كمين فرنسي فوثقوا به. وكان الجزاء الرباني أحرق الثوار منزله أثناء ثورة القاهرة الثانية وهرب النموذج الثاني الشيخ خليل البكري الذي تقرب للفرنسيين للحصول على منصب نقيب الأشراف بدلاً من الشيخ عمر مكرم فقلدوه هذا المنصب فكان يقدم الهدايا لـنابليون ويسعى لإرضائه وكانت فضيحته المخزية انه ارتضى أن تكون داره المكان المقر الانتخابي المختار لسهرات نابليون ومجونه وعمل بنرات ويفط تأييد الحاج محمد نابليون وزادت حقارته أن كانت ابنته زينب البكرية على صلة فجور بالفرنسيين وعلى رأسهم بونابرت الرقص أمام لجنة نابليون.
(المصدر: مدونات الجزيرة)