حث المسلمين علی دعم المرابطين
بقلم أ.د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
يقول اللّه سبحانه وتعالی: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ ويقول تعالی: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ ويقول تعالی: ﴿وَمَا تُنفِقُوا۟ مِنۡ خَیۡرࣲ فَلِأَنفُسِكُمۡ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ٱبۡتِغَاۤءَ وَجۡهِ ٱللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِنۡ خَیۡرࣲ یُوَفَّ إِلَیۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ﴾ بات من المعلوم أيها الإخوة الطيبون أن حديث الساعة اليوم وفي كل يوم هو التضامن الإسلامي مع شعبنا الفلسطيني الأبي الوفي وقد أكدت لنا كثير من النصوص الشرعية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على أهمية التضامن بين الأمة الإسلامية ومعنی التضامن هو التكافل والتكاتف والتعاون يقول الرسول ﷺ: {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى} وقال ﷺ: {المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا} ثم شبك بين أصابعه وقال ﷺ: {المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان اللّه في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج اللّه عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت اللّه قدميه يوم تزول الأقدام} وقال ﷺ: {من نفس عند مسلم كربة من كرب الدنيا نفس اللّه عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر في الدنيا يسر اللّه عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر علی مسلم في الدنيا ستر اللّه عليه في الدنيا والآخرة واللّه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه} وقال ﷺ: {ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد أي المسجد النبوي شهرا} وقال ﷺ: {لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه} إن هذا الحديث الشريف أيها الإخوة الكرام قاعدة من قواعد الإسلام الموصى بها في قوله تعالی: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ والمراد بذلك طلب المساواة التي تحصل بها المحبة بين الإخوة في اللّه وتدوم الألفة بينهم وتنتظم أحوالهم وقال ﷺ: {إن للّه أقواما اختصهم بالنعم لمنافع العباد يقرهم فيها ما بذلوها فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم} وقال ﷺ: {من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له} وقال ﷺ: {لا يزال اللّه في حاجة العبد ما دام في حاجة أخيه} وقال ﷺ: {أحب الأعمال إلى اللّه عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تطرد عنه جزعا أو تقضي عنه دينا} ونوصيكم في الختام أحبتنا الكرام أن تمدوا يد العون المادي والمعنوي للمرابطين المحتسبين الصابرين وأن تتشبهوا بالصحابة الأنصار والمهاجرين رضوان اللّه عليهم أجمعين! وللّه درّ القائل الحكيم: (فتشبهوا إن لم تكونوا: مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح)!