
(حافظوا علی صيامكم بارك اللّه فيكم)!
بقلم: أ.د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)
قال اللّه تعالی: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ وقال تعالی: ﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ وقال رسول اللّه ﷺ: {من لم يدع قول الزّور والعمل به فليس للّه حاجة في أن يدع طعامه وشرابه} وعن طليق بن قيس (رحمه اللّه) قال: قال أبو ذرّ (رضي اللّه عنه): (إذا صمت فتحفّظ ما استطعت) فكان طليق إذا كان يوم صومه دخل بيته ولم يخرج إلا إلی الصّلاة! وعن أبي البختريّ (رحمه الله) قال: (إنّ امرأة كانت تصوم على عهد رسول اللّه ﷺ في لسانها سبّاً فقال: {ما صامت}! فتحفّظت فقال ﷺ: {الآن}! وعن أبي هريرة (رضي اللّه عنه) قال: قال رسول اللّه ﷺ: {الصّلاة المكتوبة إلى الصّلاة التي بعدها كفّارة ما بينهما والجمعة إلى الجمعة كفّارة ما بينهما والشّهر إلى الشّهر -يعني شهر رمضان- كفّارة ما بينهما إلا من ثلاث: الإشراك باللّه وترك السّنّة ونكث الصّفقة} فقلت: يا رسول اللّه ﷺ: أمّا الإشراك باللّه فقد عرفناه! فما نكث الصّفقة وترك السّنّة؟ فقال ﷺ: {أما نكث الصّفقة: فأن تبايع رجلاً بيمينك ثمّ تخالف إليه فتقاتله بسيفك وأمّا ترك السّنّة: فالخروج من الجماعة﴾ وللّه درّ إمامنا الشّافعيّ حيث يقول: (احفظ لسانك أيّها الإنسانُ : لا يلدغنّك إنّه ثعبانُ ! كم في المقابر من قتيل لسانه : كانت تهاب لقاءه الأقرانُ)! ونقول في الختام: اللّهمّ ربّنا أعنّا علی غضّ البصر وحفظ اللسان والمحافظة علی واجبات وسنن وآداب الصّيام!
إقرأ أيضا:الرد على الشيخ عثمان الخميس(١٠)