حادثا إطلاق النار بألمانيا.. مهاجرون أتراك ضمن الضحايا وميركل ترجح دوافع عنصرية
قتل 11 شخصا في حادثين لإطلاق نار استهدفا أمس مقهيين في مدينة هاناو غربي ألمانيا، ومن بين القتلى مهاجرون أتراك، ورجحت السلطات الألمانية أن تكون دوافع منفذ الهجومين مرتبطة بتيار أقصى اليمين.
وقال عبد الله الشامي مراسل الجزيرة بمدينة هاناو إن المعطيات المتوفرة حتى الساعة تفيد بأن المنفذ كان يريد إيقاع أكبر عدد من الضحايا لأنه توجه إلى مقهيين لتدخين النارجيلة في شارعين منفصلين في هاناو، وأطلق النار فيهما بالتزامن مع متابعة رواد المقهيين لمباراة كرة قدم في دوري أبطال أوروبا.
وصرح بيتر بويت وزير الداخلية بولاية هيس -التي تتبع لها هاناو- بأن الشرطة تعقبت سيارة استخدمت في الهروب من موقع الهجوم، ووصلت إلى عنوان مالكها حيث وجدت جثتي المهاجم (43 عاما) ووالدته (72 عاما).
“سم بالمجتمع”
وأدانت مستشارة البلاد أنجيلا ميركل الهجوم ورجحت ارتباطه بأقصى اليمين، وأضافت أن العنصرية والكراهية “سم موجود في المجتمع، وهما مسؤولان عن جرائم كثيرة” كما دعا وزير الخارجية هايكو ماس إلى تكثيف مكافحة “الإرهاب اليميني” بعد هجوم أمس.
وقال الادعاء العام إنه تولى القضية بسبب دلائل على أن الهجوم دافعه كراهية الأجانب، وذكرت صحيفة بيلد أن المشتبه به عبر عن وجهات نظر يمينية متطرفة في رسائل اعتراف.
عاملان في مجال الطب الشرعي يحملان صندوقا خارج أحد المقهيين (غيتي) |
وأضاف الادعاء الألماني أنه سيتم التعامل والتحقيق في الهجوم على أنه عمل إرهابي.
الرئاسة التركية
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين إن بعض ضحايا الهجوم من مواطنيه، وكتب على حساب في تويتر “نتوقع من السلطات الألمانية أن تبذل أقصى جهد لتوضيح ملابسات هذه القضية. العنصرية سرطان جماعي”.
ونقلت مجلة فوكوس الألمانية عن مصادر أمنية قولها إن العديد من ضحايا حادثي إطلاق النار من المهاجرين.
وأعرب عدد من القادة الأوروبيين عن “صدمتهم وحزنهم” تجاه الهجوم، ومنهم الألمانية أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
أقصى اليمين
وكانت السلطات الألمانية -وفي إطار تحقيق واسع لمكافحة الإرهاب- اعتقلت الأسبوع الماضي 12 عضوا في جماعة من أقصى اليمين بشبهة التخطيط لشن هجمات واسعة النطاق على مساجد.
وبات تهديد أقصى اليمين يثير قلق السلطات هناك، لا سيما بعد اغتيال عضو مؤيد للمهاجرين بحزب المستشارة في يونيو/حزيران الماضي.
(المصدر: الجزيرة)