مقالاتمقالات المنتدى

جو بايدن في الهالكين، فهل من معتبر؟

جو  بايدن في الهالكين، فهل من معتبر؟

 

بقلم أ. عماد الدين عشماوي (خاص بالمنتدى)

 

تتوالى الأنباء لحظة بعد لحظة تعلن التدهور السريع في صحة الرئيس الأمريكي المسيحي المتصهين جو بايدن واقتراب لحظة تنازله عن إكمال السباق الرئاسي الأمريكي، على الرغم من محاولاته المتكررة لنفي عدم قدرته على إكمال السباق الرئاسي ومحاولاته بكافة الطرق إقناع أركان حزبه وإدارته وعموم الشعب الأمريكي بقدرته على قيادة أمريكا لدورة رئاسية أخرى،

 بايدن خذلته صحته كما ظهر في لقاءاته الأخيرة، والتي تؤكد أن الخرف قد تمكن منه ولم يعد يدري من أمره إلا قليلا ورد إلى أرذل العمر حيث لا يدري بعد علم وكبر وظلم وتجبر شيئا، وها هو حزبه وأركان إداراته يخذلونه ويحاصرونه بالتصريحات والتلميحات ليتنازل عن خوض السباق الرئاسي لأنه صار عبئا عليهم جميعا، وها هو تيار الصهيونية في أمريكا مدعوما بالصهاينة المحتلين في فلسطين يتخلون عنه بعد كل ما فعله من أجلهم، ورغم كل ما يعدهم به من وعود، وبالرغم من سعيه المحموم ليؤمن لهم وجودهم ويطبعهم مع خونة العرب وآخرهم القاتل الذي يحلم بملك آل سعود وقيادة العرب في لحظة سوداء من تاريخهم ذلك الذي ليس بمحمد ولم يسلم منه بشر ولا حجر في هذه الأمة.

كنا نقرأ القرآن ونتعجب من هؤلاء الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا ونقرأ فيه عن الذي أضله الله على علم ونقرأ فيه عن الذي اتبع هواه وكان أمره فرطا وعن الذين كفروا وصدوا عن سبيل فكنا نتعجب كيف يحوز الإنسان العلم والمعرفة ويطلع على الحقائق ويرى الخوافي ويوقن أين هو الحق وكيف هو الباطل ظاهر قميء رديء وبيء ثم يتخذه سبيلا كما يقول القرآن وان يروا سبيل الحق لا يتخذوه سبيلا وان يروا سبيل الباطل يتخذوه سبيلا، ها نحن نراه مجسدا في شخص بايدن. إن بايدن مثال وأي مثل على الإنسان عندما تمسخ فطرته وتنطمس بصيرته وتخبث سريرته وتفجر علانيته.

غدا او بعد غد يعلن بايدن مرغما التنازل عن إكمال السباق الرئاسي  ويخرج بائسا محسورا ملموما مذموما مدحورا ينتظر ما تبقى له من العمر يقضيه في مشفى أو في بيته لا يدري من أمره شيئا يستحوذ عليه الشيطان فينسيه ذكر الله ولقاء الله القريب، لا يفكر في توبة عن سجله الأسود الذي عاش عمره يسطر فيه أسوأ ما يسطر امرؤ في سجلاته: اتباع الباطل وغمط الحق وظلم الناس وخصوصا المسلمين وبالأخص أهل فلسطين ليعلي كلمة الباطل وينصر شذاذ الآفاق مخربو العالم وهو يعلم تمام العلم مقدار اجرامهم وشناعة أفعالهم، يعاند الله ويحادد الله ويصد عن سبيل الله وينصر أشد الناس اجتراء على الله وعداوة لأهل الله ارضاء لنزوات زائلة في الحكم والمال والشهرة ومتاع الدنيا الزائل واتباعا لهوى وضلالات محرفة عن ألفية جديدة موهومة للسيد المسيح عليه السلام -وهو من ذلك بريء- لا تتم ولا يجيء إلا بجمع أوسخ أهل الأرض وأراذلهم في أطهر بقاع الأرض، وقتل أهل التوحيد وتشريدهم لينعم هو ومن مثله من المهاويس بألفية السلام التي ينشرها مسيحهم الموهوم، فأي سلام هذا الذي يأتي بغصب الأرض المقدسة وتدنيسها بهذه الشراذم القذرة التي لا ترقب في مؤمن ولا غير مؤمن إلا ولا ذمة، واي سلام هذا الذي يأتي على دماء وجماجم العزل من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب والرجال، وأي سلام هذا المدجج بالسلاح النووي والباليستي والقنابل العنقودية والفسفورية، اي سلام هذا الذي يقوم على نهب الثروات وإفساد الفطر وتشويه النفوس ونشر الرذيلة والفسق الفجور.

ترى هل يمكن أن يتوب بايدن في نهاية عمره ويصلح ويبين ويعلن حقيقة جرمه على مدار عمره، وخصوصا جريمته النكراء الكافرة في غزة التي مازالت تدور لتطحن أهل غزة المباركين ليتوب الله عليه، أم يسبق عليه الكتاب كما سبق على ملايين من الغادرين مثله ليقبع في الدرك الأسفل في النار مع الشيطان وفرعون وهامان والمنافقين وأضرابهم من الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله.

لننتظر ونرى، وفي كل الأحوال لا يظلم ربك أحدا.

فهل يتوب خونة العرب قبل فوات الأوان ويكون لهم في بايدن عبرة؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى