أقام القسم العلمي في المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء الندوة العلمية الموسومة ( الشيخ العلامة المُحدث مكي الكبيسي رحمه الله وجهوده العلمية والدعوية). وذلك مساء يوم السبت 25 ربيع الأول 1438 هـ الموافق 24/12/2016 م في العاصمة بغداد.
و حضر الندوة قائمقام الأعظمية ببغداد الدكتور عصام العبيدي والشيخ الدكتور محمود الصميدعي والشيخ الدكتور حامد عبدالعزيز وعدد من المشايخ والأكاديميين وطلبة العلم.
وقد أدار الندوة الشيخ الدكتور طه الزيدي عضو الهيئة العليا، وابتدأت الندوة بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم من قبل الشيخ ثائر المشهداني، ثم تلاها كلمة المجمع الفقهي للشيخ العلامة أحمد حسن الطه والتي أشاد فيها بشخصية الفقيد ودوره العلمي، وسعيه الحثيث في تبليغ دعوة الله سبحانه ورعاية طلبة العلم، واللبثُ الدائم مع هموم المسلمين والتخفيف من معاناتهم.
وقدم الدكتور محمد علي مطر ورقته البحثية عرض فيها جهود العلمية للشيخ الكبيسي وذلك من خلال التأليف والكتابة الدقيقة في علم الحديث، والتدريس المستمر على المستوى الأكاديمي، وعلى مستوى طلبة العلم في حلقات المساجد.
وكذلك تطويره المستمر لنفسه من خلال مواكبة الدراسات الحديثة والاطلاع عليها والإفادة منها، ومشروعه الذي لم يتكمل باستخراج الفوائد العلمية من مسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
وفي جانب الجهود التربوية قدم الشيخ الدكتور عبدالوهاب أحمد حسن ورقته البحثية والتي تناولت في أبرز محاورها مبدأ الربانية في حياة الشيخ رحمه الله، وكذلك زهده وورعه في الدنيا، وتقديم ما عند الله على ما سواه.
وكذا اتصافه بسمت العلماء، وقد أجمع من رآه وعرفه عن قرب أنه يتحقق فيه صفة العالم العامل.
كما أشار الباحث أن الشيخ مكي رحمه الله وبالرغم مما تعرض له من المضايقات والأذى، إلا أن هم الأمة لم يفارقه ولا زال هذا دأبه حتى رحيله عن الدنيا.
وأشار الباحث الى جملة من التوصيات ومنها طباعة أعماله العلمية يضاف اليها ديوان للشعر، وكتابة سيرته الذاتية بشكلٍ وثائقي رصين.
وفي الختام قدم المجمع الفقهي العراقي دروعاً تذكارية للباحثين ولعائلة الشيخ المحدث مكي الكبيسي.