انتقدت جماعات إسلامية بينها حركة التوحيد والإصلاح وجماعة العدل والإحسان المغربيتان، وحقوقية بينها هيومن رايتس ووتش، حملة الاعتقالات التي شملت إصلاحيين سعوديين بينهم عدد من الدعاة البارزين، وطالبت بإطلاقهم فورا.
وناشدت حركة التوحيد والإصلاح، المتحالفة مع حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي، السلطاتالسعودية “المبادرة الفورية إلى إخلاء سبيل العلماء والدعاة والمفكرين المعتقلين مؤخرا، وكذا كافة دعاة الإصلاح السلميين المعتقلين بسبب الرأي وإسداء النصح”.
ورأت الحركة أن “أي اعتقال لمن لم يرتكب عملا يجرمه الشرع أو القانون ظلم واعتداء وتعسّف”، مشيرة إلى أن الجهات المختصة في السعودية لم تعلن عن أي تهمة أو جريمة منسوبة إلى هؤلاء المعتقلين “المعروفين باعتدالهم ووسطيّتهم وحكمتهم وسماحتهم”.
وحثت جماعة العدل والإحسان السلطات السعودية على “التراجع الفوري عن هذه الخطوة غير المحسوبة” وإلى إطلاق جميع المعتقلين، وأعلنت عن تضامنها معهم، ودعت “جميع الأحرار هيئات وشخصيات إلى مؤازرتهم”.
وقالت الجماعة إن اعتقال العلماء والدعاة بالسعودية جاء “بشكل مفاجئ ودون تقديم أي مبررات وفي سياق مناكفات سياسية ضارة بالأمة تعرفها منطقة الخليج”.
وعلى صفحته على تويتر، كتب محمد جميل منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني، ذي المرجعية الإسلامية “الشيوخ الأعلام الدكتور سلمان العودة والدكتور عوض القرني والدكتور علي العمري مكانهم الصدارة والاستشارة لا المضايقة والاعتقال”.
انتقاد حقوقي
وانتقد الباحث في شؤون الشرق الأوسط لدى منظمة هيومن رايتس ووتش آدم كوغل الاعتقالات التي شملت 20 شخصا على الأقل في السعودية، بينهم الداعيتان البارزان سلمان العودة وعوض القرني.
كما أفادت مصادر حقوقية سعودية أن الأمن السعودي شن أمس حملة اعتقالات جديدة شملت شخصيات عدة، في مواصلة على ما يبدو للاعتقالات التي شملت خلال الأيام الأخيرة مفكرين ودعاة وإعلاميين.
وقالت المصادر إن الحملة الأخيرة استهدفت كلا من رجل الأعمال عصام الزامل، والأكاديمي عبد العزيز عبد اللطيف، وخالد العودة شقيق الداعية سلمان العودة.
وأكدت المصادر نفسها اعتقال الأكاديمي محمد موسى الشريف، والدكتور علي عمر بادحدح، والدكتور عادل بانعمة، إضافة إلى الإمام إدريس أبكر، والدكتور خالد العجمي، والطبيب عبد المحسن الأحمد.
(المصدر: وكالات / الجزيرة)