قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك عمر جليك، الخميس، إن عقد قمة بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، يمكن أن تصدر عنها “نتائج مهمة للغاية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده “جليك” في العاصمة البلجيكية بروكسل، عقب لقائه الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني، والنائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس.
وأضاف الوزير التركي، أن من شأن عقد قمة أوروبية إسلامية، إرسال رسائل قوية للعالم بشأن تحقيق السلام والتكامل.
وأشار أن بلاده يمكنها لعب دور مهم في تحقيق عقد قمة كتلك، بصفتها مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، ورئيسة للدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتابع أن مواقف تركيا والاتحاد شهدت تطابقا في العديد من الملفات الدولية مؤخرا، خصوصا في قضية القدس، والوضع الإنساني بميانمار، وشبه جزيرة القرم، وأزمات البلقان، مؤكدا ضرورة البناء على ذلك التوافق.
كما شدد جليك على ضرورة عقد قمة بين بروكسل وأنقرة في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى إمكانية عقدها في مارس / آذار المقبل.
ولفت إلى أنه أطلع “موغيريني” و”تمرمانس” على تطورات عملية غصن الزيتون التي تنفذها بلاده في عفرين شمال غربي سوريا ضد التنظيمات الإرهابية، وقال إنه بحث مع الجانبين مكافحة الإرهاب في هذا الإطار.
وأضاف: “ننتظر من جميع أصدقائنا وحلفائنا تقديم الدعم لتركيا في عملية مكافحة الإرهاب بمنطقة عفرين الجارية وفق القوانين الدولية”.
وأكد أن أنقرة باعتبارها عضوا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، تمثل الحدود الأوروبية.
ولليوم السادس على التوالي، تتواصل العملية التي أطلقها الجيش السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لتنظيمي “داعش” و”ب ي د” الإرهابيين في منطقة عفرين شمال غربي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار.
وشددت رئاسة الأركان التركية في بيان سابق، على أن العملية “تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مع احترام وحدة الأراضي السورية”، وفقاً للأناضول.
(المصدر: الأناضول / هوية بريس)