جثث مكدسة لأسابيع بالمشرحة.. المسلمون لا يجدون مساحة لدفن موتى كورونا بالمقابر الفرنسية
وأوضح الموقع أن النقص في الأماكن المخصصة لدفن المسلمين أصبح صارخا في المناطق الأكثر تضررا بوباء كورونا رغم أن رؤساء بعض البلديات القليلة في إيل دو فرانس أو هو دو فرانس -على سبيل المثال- قاموا بتوسيع الساحات المخصصة للمسلمين في المقابر الجماعية.
ورغم هذه الحقائق فإن المحكمة الإدارية رفضت استئنافا لجمعية “طهارة”، وهي جمعية أهلية معنية بالموضوع، وقضت بعدم ثبوت إلحاح المسألة، مما جعل محامي تلك الجمعية نبيل بودي يتوجه إلى مجلس الدولة، وقال للموقع إن “ما يراد من وراء القضية هو تنبيه السلطات العامة -خاصة وزارة الداخلية- إلى الوضع”.
وفي هذا السياق، يقول اتحاد عمد فرنسا إن إقامة ساحة دفن لمختلف الديانات “ليس أمرا ملزما”، إلا أن تعميم عام 2008 يشجع المسؤولين المنتخبين على القيام بذلك، وبالفعل توفي مسلمان بكورونا في مدينة أراس بشمال فرنسا، ولم يسمح بدفنهما في مقبرة المدينة.
وفي منطقة لواز -التي كانت إحدى أولى بؤر الوباء في فرنسا- حذر إسماعيل المراكشي إمام مسجد فيلرز سان بول من أن “المقابر القليلة التي تشمل ساحة إسلامية قد امتلأت تقريبا، وذلك على الرغم من جهود العمد”.
وأشار الموقع إلى أن حكام بعض المقاطعات تدخلوا لمطالبة العمد بإنشاء ساحات إسلامية للدفن، وأكد محافظ لواز أنه “أرسل رسالة إلى العمد لتذكيرهم بشروط تعميم 2008″، مشيرا إلى أن “العديد من العائلات وممثلي الديانة الإسلامية كلموه بشأن الصعوبات المتعلقة بدفن موتاهم”.
وختم الموقع بأن مجلس مدينة ستراسبورغ -التي كانت واحدة من المناطق الأكثر تضررا من وباء كورونا- يدعي أنه لم يواجه أي “مشكلة” تتعلق بالدفن، خاصة أن عاصمة الألزاس هي المدينة الفرنسية الوحيدة التي لديها “مقبرة إسلامية عمومية” منذ عام 2012، وذلك بموجب القانون المحلي الذي يجيز دعم الديانات.