ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً
بقلم د. عمر عبدالله (خاص بالمنتدى)
في محاولة لفهم حجم الإجرام الذي يمارسه القتلة في غزة، من قتل وحشي ممنهج، يجعل من الأجساد أشلاء ممزقة، يأتي هذا الجزء من النص من سورة البقرة يتحدث عن بني إسرائيل.. يفضح القرآن هذه القسوة التي تسكن قلوبهم، فلا رحمة بالأطفال ولا بالنساء ولا الشيوخ.. لا رحمة لأي شئ.. والنص يتحدث عن معجزة إحياء القتيل أمام أعين بني إسرائيل في سورة البقرة.. إلا أنهم لم يؤمنوا ولم يغيروا موقفهم..
وما نراه اليوم في غزة، من حجم وأنواع الجرائم التي يرتكبها القتلة، ندرك المعنى الحقيقي لمفهوم قسوة القلب.. فقلوب بني إسرائيل، أصبحت أشد قسوة من الحجارة.. أصبحت أكثر غلظة وبشاعة، لا مكان للرحمة أو الشفقة فيها، لا مكان في الحياة البشرية، أن نفكر أن قلوبهم فيها لين أو رفق بالبشر، أو المخلوقات الأخرى..
هذه النفسية المريضة من بني إسرائيل، هي التي تقاتل شعبنا وأهلنا في غزة، فتقتل بدون أدنى وازع من ضمير أو أخلاق، لأنهم لا قلب سليم لهم، فقلوبهم من القِدَم باتت قاسية، وقاسية جداً، حتى أنها أصبحت أسوأ من الحجارة في قسوتها.. حتى يضاف على قسوتهم في القتل، قسوتهم في التعامل مع الأسرى في سجونهم والتي هي أسوأ من سجون النازية..
هذه الشريحة من المخلوقات غير البشرية، لا يمكن التعامل معهم بحسن النوايا، أو بالتعايش معهم، بل قتالهم هو أوجب الواجبات الآن، وليكن القتال فيه غِلْظَة كما جاء في النص ” يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ ٱلْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ “.. بعض الحجارة تكون أكثر فائدة للبشرية من بني إسرائيل.. إنهم قوم بُهت.. اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح قتال القتلة.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله ✌️✌️