أخبار ومتابعات

ثُلة من علماء الأمة يستنكرون العدوان الصهيوني على حرمات المساجد والمصاحف والمسلمين في الضفة الغربية

ثُلة من علماء الأمة يستنكرون العدوان الصهيوني على حرمات المساجد والمصاحف والمسلمين في الضفة الغربية

استنكر ثُلة من علماء الأمة العدوان الذي قام به المستوطنون الصهاينة بدعم من القوات الصهيونية وحكومتهم اليمينية المتطرفة.

وتضمن العدوان اعتقالات وقتل وتدمير منازل واقتحام مساجد في بلدات في جينين ونابلس ورام الله في الضفة الغربية.

وعبّر العلماء عن غضبهم واستنكارهم لهذا العدوان العنيف والهمجي الذي يتحدى مشاعر المسلمين حول العالم، ورغم ذلك، لم تشهد البلدان العربية والإسلامية رد فعل قوي، باستثناء بعض المواقف السياسية.

وأعرب العلماء عن موقفهم الرافض للاستيطان الصهيوني، مؤكدين أن وجود الكيان الصهيوني على أرض فلسطين يبرر مقاومتهم بكل الوسائل اللازمة، وأن كل من يعتدي على الفلسطينيين ومقدساتهم يستحق الردع والمقاومة.

كما حثوا المسلمين في جميع أنحاء العالم على دعم فلسطين بكل ما يملكون من مال وسلاح ومواقف سياسية، ودعوا الحكام لإنهاء اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.

* نصّ البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (32) التوبة

*بيان علماء الأمة بشأن تعدي المستوطنين الصهاينة على حرمات المساجد والمصاحف والمسلمين في الضفة الغربية*

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

في جولة تصعيدية هي الأعنف والأخطر؛ قام المستوطنون الصهاينة – بدعم من قوات الاحتلال الصهيونيّ وحكومته اليمينية المتطرفة – بالعدوان على بَلْدَاتٍ في جينين ونابلس و رام الله من الضفة الغربية، فاعتقلوا وقتلوا وهدموا المنازل وأحرقوا البيوت؛ ليفرضوا الاستيطان بالقوة والغصب، ولم يكتفوا بهذا حتى اقتحموا المساجد، ودنسوها بأحذيتهم وكلابهم ورجسهم ودنسهم، وتعمدوا تمزيق المصاحف وألقوها على الأرض، في سياقٍ غاية في العنف والهمجية والتحدي لمشاعر ملياري مسلم في العالم بأسره، كلُّ هذا حدث على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ابتداء من المحيط الإقليمي العربيّ ومرورًا بالمحيط الإسلاميّ الأوسع وانتهاء بالمحيط الدوليّ، وإلى الآن لم يحرك أحدٌ ساكنًا، باستثناء بعض المواقف السياسية المشكورة والمقدرة.

وإزاء هذا العدوان الغشوم السافر، الذي لم يَلْق من البلاد العربية والإسلامية ردّ الفعل المناسب ولو بالحدّ الأدنى؛ يقف علماء الأمة مستنكرين في غضب عارم، معلنين عن إدانتهم وشجبهم لهذا العدوان، الجبان في دوافعه، الوضيع في نهجه ومسلكه، البالغ منتهى الإجرام فيما يخطط له ويتغيّاه، وإذْ يُعْرِبُ العلماء – ومِن ورائهم المؤسساتُ والروابط والهيئات العلمائية – عن موقفهم هذا؛ يعلنون الآتي:

أولًا: إن وجود الكيان الصهيوني على أرض فلسطين بحد ذاته موجب لقتال المعتدين الصهاينة الماكثين في أرضنا بقوة الغصب والعدوان، وإن كل من اعتدى من المستوطنين على بَلْدات الفلسطينيين وعلى بيوتهم وأشخاصهم، وكل من اعتدى على حرمة مسجد أو أحرق مصحفًا أو مزقه فهو حلالُ الدَّم لا عصمة له ولا حرمة، ويجب على المجاهدين من أبناء فلسطين أن يستهدفوهم بكل ما أوتوا من إمكانات؛ زجرًا لهم وردعًا لأمثالهم، وهذا حقّ شرعيّ وقانونيٌّ لا خلاف فيه.

ثانيًا: ما يقوم به أبناء فلسطين من التصدي للعدوان الصهيونيّ وللاستيطان اليهودي في أرض فلسطين هو جهادُ دَفْعٍ يجب وجوبًا عينيًّا، ولا يمكن أن يوصف بأنَّه إرهاب إلا في سياق التدليس والتلبيس؛ ومن ثَمًّ وجب على المسلمين في أصقاع الأرض كافة أن يعينوهم بما استطاعوا من مال أو سلاح أو مواقف سياسية فاصلة أو بكل ما هو ممكن أكثر من ذلك ، ووجب على الحكام كافة  أن يعلنوا إنهاءهم لاتفاقيات التطبيع إن كان في قلوبهم توقير لكتاب الله تعالى ودماء المسلمين وحرماتهم إلى أن يزول هذا الكيان الغاصب الذي لا تنفع معه إلا لغة الجهاد والسلاح.

ثالثًا: هكذا تتوالى الأدلة الواقعية، وتتابع الأحداث الشاهدة على معاهدات السلام واتفاقيات التطبيع العربية الإسرائيلية بأنّها من أبطل الباطل، وأنّها ليست سوى هزائم سياسية متوالية ومتتابعة، لا يعتبر فيها اللاحق بالسابق، مما يؤكد تعمد الإضرار بالأمة وبقضيتها الكبرى، وفي هذا ما فيه ممَّا يقول فيه الشرع كلمته، بل القانون والدستور والعرف السياسي والميثاق الوطنيّ والعهد الأخلاقيّ؛ فهل ينتهي هؤلاء عن هذا العبث ويوقفوا هذه المسيرة الآثمة؟ أم يريدون أن يسلموا شعوبهم وبلادهم إلى الحلم الصهيونيّ؟! وإن على أبناء الأمة أن يلفظوا هؤلاء المطبعين حتى يعلموا أن هذه الأمة تنفي خبثها ولا تقبل الخنوع والخذلان.

رابعًا: ويتوجه العلماء بالشكر والتقدير لوفد السفراء الذين قاموا بزيارة البلدات المعتدى عليها، ومناداتهم بمنع هذا العدوان، وكذلك يتوجهون بالشكر لممثل الاتحاد الأوربيّ الذي وصف ما جرى من عدوان صهيوني بأنه إرهاب، ولا ينسون الجميل والمعروف لأهله.

خامسًا: يدعو العلماء إلى استحضار المرابطين في القدس والضفة والقطاع في دعاء المسلمين، وبذل المال دعماً ونصرة لهم، ويدعون المسلمين جميعًا للتخلي عن كثير مما يتلهون به من شهوات الدنيا، والتفكير في شأن المسلمين العام، والاهتمام بأمر الإسلام والمسلمين؛ فإنّ ذلك من صميم الإيمان، ويتوجهون بالدعاء للمسلمين أن يأخذ الله بأيديهم ويبعث فيهم الهمّة العالية.

سادساً: يدعو العلماء إلى أن تكون خطبة عرفة وخطبة العيد والجمعة في سائر بلاد المسلمين مشتملة في أجزاء رئيسية منها على بيان خطورة هذه الجريمة وتعرية الحقد الصهيوني على الإسلام والمسلمين جميعاً، وبيان واجب الأمة تجاه كتاب ربها ومقدساتها كافة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وفي ذلك تعظيم شعائر الله تعالى في هذه الأيام المباركة، قال تعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} الحج (32)

وأخيرًا يُذَكِّرُ العلماء إخوانهم المرابطين والمجاهدين والمسلمين كافة بوعد رب العالمين: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحج: 40)، والله منجزٌ لعباده ما وعدهم به، والحمد لله رب العالمين.

الموقعون على البيان

أولاً: الهيئات

1- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

2- هيئة علماء المسلمين في العراق

3- هيئة علماء اليمن

4- الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام

5- ملتقى دعاة فلسطين

6- هيئة علماء فلسطين

7- رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق

8- مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي

9- هيئة علماء المسلمين في لبنان

10- مركز محكمات للبحوث والدراسات

11- جمعية النهضة اليمنية

12- منتدى العلماء

13- مجلس الدعاة في لبنان

14- مركز تكوين العلماء – موريتانيا

15- هيئة علماء ليبيا

16- رابطة علماء المسلمين

17- رابطة علماء إريتريا

18. رابطة علماء أهل السنة

19. التجمع الإسلامي في السنغال

20. مجمع الخلفاء الراشدين

21. مجلس الدعاة في لبنان

22. اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية تركيا

23. جمعية علماء ماليزيا

24. التجمع الإسلامي في السنغال

25. التجمع الاسيوي لاتحاد العلماء المسلمين

26. تحالف المسجد العالمي للدفاع عن الأقصى

27. المجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية بماليزيا (مابيم)

28. الرابطة العالمية لفقهاء الأمة

29. هيئة علماء السودان

30. رابطة علماء السادة المالكية في أفريقيا

31. الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين فيه لبنان

32. جمعية المعالي للعلوم والتربية بالجزائر

33. دار الإفتاء الليبية

34. هيئة علماء ليبيا

 35. رابطة علماء المغرب العربي

 36. رابطة علماء المسلمين

37. جماعة عباد الرحمن في السنغال

38. هيئة علماء السودان

39. جناح العلماء الحزب الإسلامي ماليزيا

40. اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا

41. الرابطة العالمية للفقهاء

42.مؤسسة أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة

43. الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة

44. رابطة علماء الأزهر الشريف بالخارج

45. حركة NOR لمقاومة التطبيع

46.مؤسسة منبر الأقصى الدولية

47. رابطة علماء فلسطين

48. المجلس الإسلامي السوري

49. رابطة العلماء السوريين

* ثانيًا الشخصيّات:

1- د. عبد المجيد الزنداني

2- الشيخ محمد الحسن ولد الددو

3- د. سالم الجفري

4- د. عصام البشير

5- د. علي القره داغي

6- د. محمد يسري

7- الإمام إبراهيم سك في السنغال

8- د. عبد الحي يوسف

9- د. عبد الله بن عبد المجيد الزنداني

10- د. همام سعيد

11- د. محمد الصغير

12- د.سعيد محمود اللافي

13- د. حسن سلمان

14- د. نواف تكروري

15- د. عبد الجبار سعيد

16- د. حافظ الكرمي

17- د. مفيد أبو عمشة

18- د. محمد سعيد بكر

19- د. أحمد الرقب

20- د. مروان ابو راس

21- د. محمود النفار

22- أ.د صالح حسين الرقب

23- أ.د محمود الشوبكي

24- د. محمد همام سعيد

25- د. إبراهيم مهنا

26- الشيخ علي اليوسف

27- د. جمال عبد الستار

28- الدكتور عطية عدلان أستاذ الفقه وأصوله ورئيس مركز محكمات للبحوث والدراسات

29- د. محمد أبو مصطفى

30- د. عبد السلام البسيوني

31- د. عبد الحي يوسف

32- د. الحسن الكتاني

33- الشيخ سامي الساعدي

34- الشيخ حسين عبدالعال

35- الأستاذ إسلام الغمري

36- د. محمد عويضة

37- د. منير جمعة

38- د. عمر الجيوسي

39- د. محمود الشجراوي

40- د. رضوان الاطرش

41. د. سعيد بن ناصر الغامدي

42. د. محمد عبد الكريم

43. الشيخ الملا أنور الفارقيني

44. سعد ياسين

45. أ.د. كامل صبحي صلاح

46. د. أحمد الكيالي

47. د. ناصر محمد صيام

48. د.  أبوالهيجاء

49. عبد الصمد فتحي

50. د. عاطف محمد أبو هربيد

51.أ.د.نسيم شحدة ياسين

52. الشيخ محسن حوى

53. د. سعد الدين فخري الرفاعي

54. د. محمد الجمال

55. د.أنس زاهر المصري

56. أ د. أشرف نزار حسن

57. د فاطمة عبد الله عزام

58. د. أحمد شحروري جامعة

المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى