مقالاتمقالات المنتدى

ثمرات تقوی اللّه عزّ وجل

ثمرات تقوی اللّه عزّ وجل

 

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

التّقوی معشر الإخوة المسلمين: هي وصيّة اللّه أحكم الحاكمين للسّابقين واللاحقين إلی يوم الدّين قال تعالی: ﴿وَلَقَدۡ وَصَّیۡنَا ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَإِیَّاكُمۡ أَنِ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۚ﴾ وقال ﷺ: {اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ}

والتّقوی يا عبد اللّه هي أن لا يراك مولاك حيث نهاك وأن لا يفتقدك حيث أمرك!

وأهمّ ثمرات التّقوى في الدّارين معشر المؤمنين:

1. التّقوى أخي اللبيب الحبيب ترضي الرّبّ وتزيل هموم القلب وتجعل صاحبها يفرق بين الحقّ والباطل في أوقات الغضب قال تعالی: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾

2. التّقوى أهمّ برهان علی إيمان أيّ إنسان من أمّة نبيّنا خير الأنام ﷺ قال تعالی: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾

3. تعوّد المسلم الملتزم علی فعل الخيرات وترك السّيّئات طوال الحياة والاستمرار في الأعمال الصّالحات استجابة لأمر علّام الغيوب قال تعالی: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ وقال تعالی: ﴿لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ﴾

4. تؤدّي لصلاح البال في أيّ زمان أو مكان أو مجال قال ربّنا الكبير المتعال: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾

5. التّفكير في عظمة اللّه القدير قال تعالی: ﴿إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ﴾

6. التّسليم للقدر وانشراح الصّدر والاعتماد علی من بيده الخلق والأمر قال تعالی: ﴿أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ وقال عليّ أمير المؤمنين رضي اللّه عنه عن المتّقين: (من علامة أحدهم أنّك ترى له قوّة في دين وحزماً في لين وإيماناً في يقين وحرصاً في علم وعلماً في حلم يمزج الحلم بالعلم والقول بالعمل تراه قريباً أمله قليلاً زلله خاشعاً قلبه قانعة نفسه سهلاً أمره حريزاً دينه ميتة شهوته مكظوماً غيظه الخير منه مأمول والشّرّ منه مأمون)! فاتّقوا اللّه واصبروا وصابروا أيّها الإخوة المسلمون!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى