توضيح لبيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بين موقفي الجزائر، والمغرب من التطبيع مع العدو الصهيوني، وفقاً لفقه الميزان
المقصد الجوهري من نداء المصالحة بين المغرب والجزائر والدعوة إلى الحوار، وقف التصعيد بين البلدين الشقيقين هو أن ما حدث من الحصار الجوي والاقتصادي يضر بالشعبين الشقيقين، فلا ضرر ولا ضرار في الإسلام، وأن الصلح بينهما واجب، فلا يجوز الركون إلى التهديد والحرب لأجل المشاكل الداخلية، فالحرب لها آثارها المدمرة.
ففقه الميزان يقتضي إبقاء الأخوة الإيمانية حتى في جميع الحالات، وأن الحل هو الحوار والصلح فقال تعالى :
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) سورة الحجرات10
وأما ميزان التطبيع مع العدو المحتل فهذا يقتضي التفرقة بين المواقف الصحيحة والمواقف الخاطئة.
لذلك أصدر الاتحاد عدة بيانات في إدانة التطبيع مع المحتلين لقدسنا وقبلتنا الأولى، ومنها بيان حول المغرب، وبالمقابل أصدرنا بيانات، وأرسلنا رسائل بالإشادة بالمواقف المشرفة للدول الصامدة وعلى رأسها الجزائر الحبيبة التي أحبها حباً جماً من يوم وعينا لما قدمته من التضحيات الجسام والشهداء.
ففقه الميزان يضع لكل حالة ميزاتها ولا يجوز الخلط بينهما.
والله أسأل أن يكتب لنا ولقادة العرب والمسلمين السداد والرشاد وأن يهديهم سواء السبيل وأن يستخدمهم في خدمة شعوبهم وقضايانا الكبرى.
آمين يارب العالمين
أ. د علي القره داغي
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين