توصيات ربانية في زمن كورونا
بقلم د. عبد الرحمن بشير
أولا: لا تقلق كثيرا، فهذا زمن القلق، والقلق مرض لا علاج له سوى العودة إلى الله، ولا تكثر الوجع والشكوى، فإن العالم ليس مكانا بلا مشاكل.
ثانيا: لا تنتظر من الناس حلولا، فجميع الناس في أزمة، ولكن حاول أن تكون جزءا من الحل، ولكن كن ذَا صلة حقيقية مع الله، فهو وحده قادر على كل شيء.
ثالثا: كن إيجابيا مع الحياة، ولا تخف من الأمراض، فالخوف الزائد مرض نفسي، ولكن كن واقعيا، واحذر من الأمراض بقدر المستطاع، (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، ولكن اعلم بأن الله وحده هو الذي يحكم العالم.
رابعا: عِش بلا عقد تَر الحياة جميلا، وتعامل مع مفردات الحياة بحيوية، فالأمراض النفسية أخطر بكثير من الأمراض الجسدية.
خامسا: كن أخلاقيا في تعاملك مع الناس، ولا تنقل إليهم الأمراض وأنت تدرى، فالمؤمن لا يؤذى جيرانه، ويسلم من أذاه الناس جميعا.
سادسا: فكّر إيجابيا، فالإنسان ضحية فكره، فمن كان إيجابيا في تفكيره، كان سلوكه أكثر إيجابيا.
سابعا: اهتم بجسدك كثيرا، فكل ما هو صحيح وحلال، أي الأغذية المفيدة طبيا، والمشروعة دينا، ومارس الرياضة باعتدال، وخذ من النوم نصيبك، تجد صحة نفسية وجسدية معا.
ثامنا: استمتع بقراءة القرآن، واقرأ منه ما تيسر، فهو الملاذ الآمن، وخذ من وقتك للصلاة والوقوف بين يدي الرحمن، ففيها راحة البال، وأكثر الذكر، فإنه دواء بلا حدود.
تاسعا: عليك بالدعاء الخاشع، فالله قريب من عباده، رحيم بهم، ودود معهم، لطيف بهم عليم بأحوالهم، خبير بأمراضهم، مجيب لدعواتهم، فلا تنس نصيبك من الدعاء.
عاشرا: أكثر الصلاة والسلام على خير البرية محمد عليه الصلاة السلام، فمن صلى عليه مرّة واحدة صلّى الله عليه عشرا، ومن صلى عليه ربه أخرجه من الضيق إلى السعة، ومن الظلمات إلى النور، ومن الكروب إلى الفرج.
وأخيرا، لا تنس أن تنفذ نصائح الأطبّاء، فهي مفيدة جدا، ولا تنس أنك مسلم، والمسلم مسئول أمام الله، وأمام التاريخ، وبهذا تكون ناجحا في الدنيا، وسعيدا فيها، وتنجو من عذاب الله وعقابه في الدارين.
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)