الإسلام اليوم/ وكالات
كشفت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، أن ظاهرتي “الإسلاموفوبيا”، و”معاداة اللاجئين” في أوروبا، سجلتا ارتفاعا ملحوظا، عقب الهجمات الإرهابية التي شهدتها القارة العجوز عام 2015.
وأوضحت المنظمة، في تقريرها السنوي للعام الماضي منه، اليوم الخميس، أن “بعض الدول الأوروبية، شهدت ارتفاعا ملحوظا في ظاهرة معاداة اللاجئين، عقب الهجمات الإرهابية التي وقعت العام الماضي في العاصمتين الفرنسية باريس، والدنماركية كوبنهاغن”.
وشهدت مدينة باريس، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سلسلة اعتداءات إرهابية، أودت بحياة 130 شخصاً، وجرح 350 آخرين، وتبنّى تنظيم داعش تلك العمليات، الأمر الذي دفع بالحكومة الفرنسية إلى إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد.
كما شهدت كوبنهاغن، هجومين متتاليين، وقعا يوما 14 و15 شباط/فبراير 2015، أسفرا عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 5 شرطيين..
وأشار تقرير المنظمة، أن “ظاهرة العداء للاجئين، لم تقتصر على مؤيدي الأحزاب العنصرية المتطرفة فقط، بل اتسعت لتشمل أفراد الشعب العادي في بعض الدول”.
هذا “ولم تنكر الجهات المعنية في ألمانيا بأن مواطنين عاديين دعموا الهجمات على مخيمات اللاجئين الموجودة في البلاد”، وفقًا للمصدر.
وأضاف التقرير أن “عددا من الأحزاب اليمينية المتطرفة (لم يحددها) استغلت الهجمات التي جرت في بعض العواصم الأوروبية، لإطلاق حملات عنصرية ضد الدين الإسلامي، والمنتمين له”.
وتابع “ادعت هذه الأحزاب أن من قاموا بهذه الهجمات مواطنون سوريون قدموا إلى أوروبا عن طريق دول البلقان، وبالفعل استفادوا من هذه الادعاءات في نشر وتعزيز مشاعر الكراهية والأفكار السلبية تجاه المهاجرين”.
وقال كريستيان أهلوند رئيس المفوضية، التي تتبع المجلس الأوروبي، في تصريحات صحفية حول التقرير، “على جميع الدول تنفيذ سياسات الاندماج والتوحد مع المهاجرين واللاجئين، ومكافحة كافة أشكال العنف والتطرف”.