تفاءلوا بالخير تجدوه أيّها الأحبّة الصّابرون المرابطون في الثّغر
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
أيّها الإخوة المؤمنون الصّابرون المصابرون المرابطون في الثّغر في أرض المحشر والمنشر:
إيّاكم واليأس أو الضّجر أنتم الوحيدون اليوم القابضون علی دينكم -في هذا العصر- كالقابض علی الجمر! نوصيكم بمزيد من التّحمّل والصّبر فإنّ اليسر بعد العسر وفي التّاريخ أهمّ الدّروس وأعظم العبر! فبعد أن دُمّرت بغداد علی أيدي جحافل المغوليّة سنة [656] هجريّة يسّر اللّه مولانا العزيز المقتدر لأمّة نبيّنا محمّد ﷺ أفضل البشر من العرب والعجم والبربر يسّر لها المماليك بقيادة السّلطان البطل قطز الملك المظفّر فانتصر علی المغول التّتر وحوش البشر عام [658] هجريّة في موقعة عين جالوت الإسلاميّة
نعم أخي المسلم! بعد مضيّ سنتين اثنتين جاءنا الفتح المبين بعد أن ظنّ القريب والبعيد أنّه لن تقوم لأمّة التّوحيد قائمة بعد أن دمّرت بغداد مدينة هارون الرّشيد! وبعد أن طُرد المسلمون من الأندلس بعد أن حكموها عدّة قرون ظنّ العدوّ والصّديق أنّه لن تقوم لدين الحيّ القيّوم قائمة بعد ذلك اليوم: يسّر اللّه عزّ وجلّ لأمّة خير الرّسل ﷺ (محمّد الفاتح) السّلطان العثمانيّ البطل وفتح القسطنطينيّة عاصمة الخلافة البيزنطيّة التي كان فتحها حلما يراود خلفاء الدّولة الإسلاميّة وذلك في عام [857] هجريّة! نقول بالمختصر: لن تسقط رايات: (لا إله إلا اللّه واللّه أكبر)! إلی يوم الدّين والحشر.. والتّجربة هي أكبر برهان أحبّتي في اللّه تعالی إخوة الإيمان