تعليقاً على أحداث تونس (٧)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
٠إنني لا أزعم إن الإسلاميين هم رجال دولة من الطراز الأول كما أجزم أن غيرهم من العلمانيين والمستبدين ليسوا كذلك أيضاًوإن كانوا يحكمون منذ عقود وبيدهم كل مقدرات النجاح من جيش وإعلام وقضاء لو أرادوا مما لم ينل عشر معشاره الإسلاميين !!
فما الحل اذا ؟! الجواب بسيط وسهل وهو أن نترك الشعب الذي إختار الإسلاميين يقيم أداءهم خلال فترة حكمهم وبعد ٤ سنوات يعاقبهم وينزلهم إن فشلوا وخيبوا ثقته بهم فهذا هو العقاب المنطقي القانوني الذي لايسبب أي فوضى وليس فيه أي ظلم ولن يعارضه أحد.
أما أن تتعصب ضدهم دول وتنفش الفلوس وتحرك العلمانيين لإحداث فتن واستئجار مخربين بإسم الشعب فهذه همجية وعدوان على إرادة الشعب والخلاصة لايصح إنزال من اختاره الشعب قبل نهاية مدته وإلا عمت الفوضى كما إن هذا لا يرضاه حتى المستبدون ولا العلمانيون وسيتمسكون بمدتهم القانونية إن خرج عليهم خارج قبل نهاية مدتهم.
ولو كان الحكام قبل الإسلاميين رجال دولة ونهضة وإنجازات لما اختارت الشعوب غيرهم فلايسوغ إذاً اتهام الإسلاميين بأنهم ليسوا رجال دولة !!
ثم ماذا أنجزت الدول التي لايشارك الإسلاميون في حكمها؟! غير القمع والفساد وتكميم الأفواه.