تنديدًا بموجهات استهداف المسملين في الهند تحت زعم قتلهم الأبقار وأكل لحومها نُظم المسلمون احتجاجات في مدن بأنحاء الهند، الأربعاء الماضي في أعقاب مقتل صبي عمره 16 عاماً طعناً؛ لاتهامه بحيازة لحم أبقار في قطار.
وألقت السلطات القبض على عدة أشخاص. والثلاثاء 27 يونيو الحالي، ضرب غوغاء رجلاً وأشعلوا النار في منزله؛ لاتهامه بذبح بقرة في ولاية جاركاند شرق الهند.
وتحمّل ممثلون وكتّاب وأمهات شابات يحملن أطفالهن الرضع الأمطار الموسمية وهم يحملون لافتات مكتوباً عليها “ليس باسمي” و”أوقفوا إرهاب الأبقار” في مومباي وكولكاتا ومدن أخرى، بينما انضم إلى مجموعة من المفكرين والنشطاء في دلهي أقارب ضحايا عمليات قتل خارج نطاق القانون.
وقال بشير الدين خاندوالي (24 عاماً)، وهو ابن عم جنيد خان الذي قُتل الأسبوع الماضي في القطار بالقرب من لافتة ضخمة كتب عليها (خريطة إعدام الهند دون محاكمة): “أشعر بالخوف؛ بل إنني لا أعرف ما إذا كنت سأتمكن من الوصول إلى منزلي بأمان”.
ويتهم منتقدون الجماعات الهندوسية اليمينية، وبعضها يرتبط بحزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بالتحريض أو عدم فعل ما يكفي لمنع العنف ضد المسلمين والطبقة الدنيا من الهندوس التي تأكل لحم الأبقار أو تعمل في صناعتي اللحوم والجلود.
وذكر موقع إنديا سبند للبيانات الصحفية على الإنترنت، في تقرير، أن الهجمات التي تشمل عنفاً متصلاً بالأبقار منذ 2010 وعددها 63 وقعت جميعها تقريباً بعد وصول مودي وحكومته القومية الهندوسية إلى السلطة في 2014.
وأفاد الموقع بأن 28 هنديّاً، بينهم 24 مسلماً، قُتلوا وأُصيب 124 في هجمات متعلقة بالأبقار منذ 2010.
وطالب زعماء الطائفة المسلمة مودي بفعل المزيد لحماية المسلمين الذين يمثلون 14 في المائة من سكان البلاد البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.
(المصدر: الملتقى الفقهي)