تشييع مهيب لجثمان الشيخ يوسف القرضاوي بمشاركة شخصيات رسمية وسياسية وعُلمائية
وُوري الثرى عصر اليوم الثلاثاء جثمان العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، في قطر، بحضور آلاف المشيعيين الذين احتشدوا لأداء صلاة الجنازة على الفقيد بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب (الجامع الكبير)، قبل نقل الجثمان للدفن بمقبرة مسيمير جنوب غرب العاصمة الدوحة.
وشارك في التشييع مسؤولون قطريون رفيعو المستوى، بينهم الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب أمير البلاد، وممثله الشخصي الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية خالد بن خليفة آل ثاني، ووزير الأوقاف غانم بن شاهين الغانم.
كما شهد التشييع مشاركة عدد كبير من العلماء والأكاديميين والشخصيات الإسلامية، منهم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي، وعلي أرباش رئيس الشؤون الدينية التركي، والأكاديمي التركي ياسين أقطاي، والداعية طارق السويدان، وفق إعلام محلي.
وحضر الصلاة الجنازة شخصيات رسميية وسياسية وعُلمائية وأكاديمية وعلمية، من بينهم أعضاء مجلس أمناء الاتحاد؛ الدكتور عصام البشير، والدكتور علي القره داغي، والشيخ محمد الحسن الددو، والشيخ سالم الشيخي.
وشهدت الجنازة، مشاركة قادة بارزين بحركة “حماس” الفلسطينية، بينهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ورئيسها في خارج فلسطين خالد مشعل.
وأقيمت صلاة الغائب على روح العلّامة الراحل في بعض بلدان العالم ومنها: الأردن، وتركيا، والدنمارك، وفلسطين، كما ستقام في بعض هذه الدول خيمة عزاء للمغفور له بإذن الله، في حين أعلنت هيئات إسلامية في ماليزيا وموريتانيا إقامة صلاة الغائب على روح الفقيد في كبرى مساجدها اليوم وغدًا.
وفي كلمة له خلال صلاة الجنازة بالدوحة، قدم الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد، العزاء إلى قطر أميرًا وحكومة وشعبا، وإلى العالم الإسلامي، وجميع المسلمين، والإنسانية بفقد الشيخ الإمام يوسف القرضاوي.
وأضاف القره داغي، قلوبنا محزونة ونفوسنا مكلومة ودموع أعيننا ساكبة، غابت عنا شمس من شموس الإسلام وفقدنا مجدد القرن الخامس عشر وإمام الوسطية والاعتدال والعلامة الموسوعي العظيم الذي جمع بين الفقه والدعوة والمقاصد والحركة والتربية، الشيخ الإمام يوسف القرضاوي.
وأُعلنت، أمس الاثنين، وفاة العلامة القرضاوي الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن 96 عامًا، وعلى إثر إعلان نبأ الوفاة تصدر اسمه محركات البحث وتحولت منصات التواصل الاجتماعي عربيًّا وإسلاميًّا إلى دفتر عزاء ورثاء.