تسجيل جماعة بريطانيا أولا المتطرفة المعادية للإسلام كحزب سياسي
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أنه تم تسجيل جماعة “بريطانيا أولا” اليمينية المتطرفة المعادية للإسلام كحزب سياسي بعد موافقة اللجنة الانتخابية على طلبها.
ونقلت الهيئة عن زعيم الحزب “بول جولدينج”، قوله إنه “منتشي” وسيبدأ “في بناء الذراع الانتخابية” لحزبه.
وقال متحدث باسم مفوضية الانتخابات، إن طلب الحزب “استوفى المعايير القانونية”.
وتقوم المفوضية بتقييم الأحزاب الجديدة المحتملة للتأكد من امتثالها للالتزامات القانونية وأن أسمائها وأوصافها وشعاراتها المقترحة لا تخاطر بتضليل الناخبين أو إرباكهم.
وتحتاج الأحزاب أيضًا إلى إظهار أن دساتيرها أو سياسات العضوية الخاصة بها لا تنتهك قانون المساواة.
ولا تأخذ مفوضية الانتخابات في الاعتبار الآراء السياسية للجماعة عند اتخاذ قرار بشأن تسجيل الحزب من عدمه.
وتعرف “بريطانيا أولا” بسياساتها اليمينية المتطرفة، حيث تزعمت العديد من الحملات المناهضة للهجرة، ودعت سابقا إلى وقف جميع أنواع الهجرة للبلاد باستثناء حالات محددة، كما تعرف بمعاداتها للإسلام.
ومع ذلك، فقد حصل زعيمهما “بول جولدنج” على 1.2% فقط من الأصوات عندما ترشح لانتخابات بلدية لندن عام 2016.
وفي عام 2018، أزالت “فيسبوك” صفحات المجموعة قائلة إنها انتهكت معايير مجتمعها مرارًا وتكرارًا، وارتكبت مضايقات دينية.
وفي عام 2019، تم تغريم المجموعة 44 ألفا و200 جنيه إسترليني من قبل مفوضية الانتخابات لارتكاب “انتهاكات متعددة” لقانون الانتخابات، بما في ذلك عدم الاحتفاظ بسجلات مالية دقيقة أو تقارير التبرعات.
وكانت الحركة قد نشرت عدة صور ومقاطع مصورة مسيئة للمسلمين، بينها صورة جمعت قادتها ومذيلة بتعليق “أنتمي للإسلاموفوبيا وأفتخر”، وصورة أخرى تقارن المهاجرين المسلمين بالحيوانات، إلى جانب نشر العديد من المقاطع التي تحض على كراهية المسلمين.
وكان أكثر من مليوني شخص قد سجلوا إعجابهم بصفحة تلك الحركة المتطرفة، كما أن لها عددا كبيرا من المتابعين، بحسب “بي بي سي”.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أثار الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، غضبا في بريطانيا،عندما أعاد نشر مقاطع مصورة معادية للمسلمين لتلك الحركة، ودخل في جدل علني مع رئيسة وزراء بريطانيا “تيريزا ماي” التي انتقدته بسبب ما فعله.
المصدر: مجلة المجتمع