قال مدير عام “وقف الديانة” التركي (حكومي)، مصطفى طوتقون، إن بلاده تعتزم بناء 24 ألف وحدة سكنية لمصلحة مسلمي الروهنغيا الذين لجأوا إلى بنغلادش، بعد تعرضهم منذ أكثر من شهرين لإبادة عرقية من قبل جيش ميانمار، وجماعات بوذية متطرفة.
وأضاف طوتقون، أن السكان المحليين أطلقوا اسم “التلة التركية” على المنطقة التي خصصتها السلطات البنغالية بناء على طلب تركيا، لتبنى عليها الوحدات السكنية.
وتابع مدير عام “وقف الديانة” قائلا “شهدت الفترة الماضية تصاعدا ملحوظا في حدة الأزمة المستمرة منذ سنوات عديدة في ميانمار، وتدفقا كثيفا للاجئين من أراكان في ميانمار إلى الجارة بنغلادش”.
واستطرد في ذات السياق “المأساة التي خلفتها هذه الأزمة دفعت أكثر من 50 ألف شخص من مسلمي الروهنغيا إلى ترك وطنهم والعيش في مخيمات اللجوء على الحدود مع بنغلادش”.
وأفاد طوتقون أن مسلمي الروهنغيا بحاجة في الوقت الراهن إلى مجموعة من الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى أدوات منزلية، ومستلزمات صحية، وأماكن إيواء مصنوعة من الخيزران.وشدد على أن الوقف يعمل على قدم وساق من أجل حل واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه مسلمي الروهنغيا في المنطقة وهي المياه الصالحة للشرب.وأوضح طوتقون أن آبار المياه المحفورة في المنطقة على عمق 5 ـ 6 أمتار فقط، وغير مناسبة من الناحية الصحية.وأضاف طوتقون أن السلطات في بنغلادش، وبناء على طلب من تركيا، خصصت منطقة لبناء 24 ألف وحدة سكنية لمصلحة مسلمي الروهنغيا.
وكشف طوتقون أن العمل في مشروع توفير وحدات سكنية للاجئي الروهنغيا سوف يبدأ في أبريل / نيسان المقبل، وذلك بعد انتهاء الجيش البنغالي من تعبيد طريق إلى المنطقة بطول 13 كيلومترا، وكذلك الانتهاء من أعمال البنية التحتية اللازمة.
وأشار طوتقون أنه في الوقت الحالي لا تسمح سلطات ميانمار لأي منظمة أجنبية بالدخول إلى بلادها، لهذا السبب لجأ وقف الديانة التركي إلى العمل مع منظمة محلية شريكة تنشط في الداخل.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش”، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم”.
(المصدر: البيان / الأناضول)